هل تصدق أنه وسط الأجواء الكئيبة التى نعيشها، ووسط هذه الأزمة الاقتصادية التى باتت تهدد الجميع، وتنذر بتحول الفقراء فى مصر إلى غول مرعب.. هل تصدق أن محلات السوبر ماركت تبيع الآن أكياس شيبسى مستوردة يصل ثمن الحجم العائلى منها 35 جنيها مقابل 5 جنيهات لمثيلها المنتج محليا؟! وهل تصدق أن مصر والتى أصبح 60% من أهلها تحت خط الفقر تستورد ورق العنب من سويسرا، ولحم الطاووس من إيران، والخس الأفرنجى من كوريا؟! وذلك ضمن فاتورة تكلفها سنويا أكثر من 4 مليارات دولار.. وهل تعلم أن هذه الفاتورة العجيبة تشمل أيضًا استيراد بودرة الطعمية الفاخرة واليخوت والقوارب؟! وأن مصر تدفع 41 مليون جنيه لاستيراد الآيس كريم و12 مليون جنيه لأطعمة القطط والكلاب و35 مليون جنيه لاستيراد اللبان؟! وذلك بخلاف ما تدفعه لاستيراد أسماك الكافيار الأحمر والجمبرى الجامبو والاستاكوزا والبونبون والخمور والسجائر.. ربما لإرضاء الكلب «شحيبر» ومن يرعاه.. إن استمرار هذا السفه لم يعد مقبولًا.. وهو يفرض على د. هشام قنديل رئيس الوزراء مطالبة وزير الصناعة بفتح هذا الملف واستكمال ما بدأه د. محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الأسبق وهو من رجالات وزارة الصناعة الأكفاء والمحترمين، حيث كان قد حاول فى يناير الماضى إيقاف هذا النزيف بالتعاون مع وزارة المالية، واعتبر أن فتح اعتمادات استيرادية بالدولار لهذه السلع جريمة.