وقال الفريق الركن رعد الحمداني أحد أبرز قادة الحرس الجمهوري العراقي السابق إن "نقاط القوة في غزة أنها تعتبر مسرح عمليات مكتظا بالسكان ووجود الكثير من البنايات والمنازل". وذكر أن هذه الحالة تعتبر نقطة سلبية بالنسبة لقوات الاحتلال الإسرائيلية خصوصا القوات المدرعة "حيث ستكون واهنة ضعيفة في قتال المدن، ومن ناحية ثانية الكثافة السكانية في بيئة المقاومة ستكون حاضنة للمقاومة في كل أنحاء غزة". وأضاف الحمداني أن موضوع القيادة والسيطرة لدي المقاومة في غزة ممتاز كونها تتمتع بتنظيم حزبي لديه قادة أكفاء ولديهم سيطرة عالية علي تنظيماتهم. ويعتقد الفريق الحمداني أن "العدو الصهيوني سيستخدم أسلوبا غير عسكري وغير إنساني وغير أخلاقي في استمرار غلق المعابر ومنع الطاقة وغيرها عن أهل غزة". وأشار الحمداني إلي أن العالم العربي والإسلامي والرأي العام العالمي يدين العمليات الهمجية الإسرائيلية، وهذا سيكون عامل قوة للمقاومة في غزة. وتحدث المحلل السياسي الدكتور هاني عاشور عن أن المعركة الحقيقية لم تبدأ إلي الآن لكي تكشف المقاومة عن قوتها الحقيقية. ويبدو أن العدو الصهيوني يدرك ذلك جيدا ولا يريد المواجهة المباشرة، وما يكشف عن ذلك أنه استمر أكثر من سبعة أيام في قصف المدن بالطيران، ثم بدأ تقدمه البري بحذر شديد وهو يخشي الاحتكاك المباشر. وأضاف أن إسرائيل تدرك قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل دقيق، وتدرك تماما مدي ما يمكن أن تصاب به من أضرار إذا اشتبكت مع قوي حماس بشكل مباشر. وأكد الدكتور عاشور أن فكر الهزيمة لدي القوات الإسرائيلية هو الذي يمنعها من الاحتكاك المباشر مع المقاومة في غزة مما يعني أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قوية رغم كل هذا العدوان. أما اللواء عبد الودود القيسي فيقول "من حق كل إنسان أن يدافع عن داره، فكيف إذا كان الوطن هو المهدد؟ وهو الدار الأوسع، ومن حق المقاومة أن تدافع عن أرضها وعرضها وشعبها الدفاع الكامل بكل الأشكال ضد من يعتدي عليها". وأكد القيسي أن المقاومة في غزة لديها خبرة في معارك المد، وتوقع أن تكون هزيمة القوات الإسرائيلية منكرة إذا ما فكرت أن تحتك بالمقاومة الفلسطينية بشكل مباشر، أما العدوان الإسرائيلي بالطائرات والأسلحة الفتاكة فهذا هو الذي تتفوق به علي المقاومة في غزة نتيجة ضعف الدعم العسكري والمادي واللوجيستي. وأعرب القيسي عن ثقته في أن الهجوم البري سيفشل "لأن المعركة وجها لوجه لن يكون النصر فيها إلا للمقاومة في غزة، وهذا شأن كل المجاهدين في العراق وأفغانستان وغزة". وقد قال اللواء الركن أحمد الريكان "لولا الأسلحة الفتاكة التي يستخدمها العدو الصهيوني وتجنبه المواجهة المباشرة مع المقاومة في غزة، لكان النصر هو حليف المقاومة وشعب غزة". وأكد الريكان أنه يثق ثقة تامة بأن الهجوم البري سيفشل و"سيكون النصر حليف المقاومين في غزة لأن المعركة وجها لوجه ستكون للمقاومين الشجعان كون جنود الاحتلال في حالة كهذه جبناء ولا يستطيعون الصمود، وأملنا أن يكون هذا الصراع منعطفا في تاريخ الأمة العربية وأن يكون النصر إلي جانب المقاومة البطلة في غزة".