أكد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد لشئون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، انه تم قطع شوط كبير في التحضير لمؤتمر دعم القدس المراد تنظيمه في الدوحة بداية الشهر المقبل، من خلال دعوة شخصيات سياسية واكاديمية وخبراء وبرلمانيين وقانونيين علي مستوي رفيع، وسفراء للمشاركة في هذا المؤتمر. واضاف، بصفته المنسق العام للمؤتمر، في تصريحات صحفية: هذا مؤتمر مهم ويمثل خطوة متقدمة في العمل، ولكن لابد من نشاطات ومؤتمرات عديدة، لانه لايمكن تناول كل جرائم اسرائيل في القدس وابراز كل سياساتها العدوانية في مؤتمر واحد. واشار الي ان امين عام الجامعة العربية عمرو موسي ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم وجها الدعوة لوزراء خارجية العرب لحضور هذا المؤتمر، كما أن الدعوة وجهت للرئيس محمود عباس للمشاركة فيه. واوضح صبيح ان دولة قطر قدمت كل ما من شأنه إنجاح المؤتمر، وقال: هذه الدولة جاهزة لعقد مؤتمرات علي اعلي مستوي وكان لنا تجربة ناجحة معها في القمة العربية، كما ذهبنا الي الدوحة للمشاركة في مؤتمرات كبيرة من ضمنها مؤتمر مؤسسة القدس الدولية، والمهم ان عدد المشاركين في هذه الفعاليات كان كبيرا جدا، وقطر متعاونة وتبذل قصاري جهدها لانجاح هذا المؤتمر، وتمكينه من تحقيق اهدافه المرجوة. وشدد علي ان المؤتمر الدولي لدعم القدس المنوي تنظيمه مع بدء شهر فبراير المقبل في قطر متميزا من حيث حجم المشاركة، وطبيعة الحضور والمواضيع التي يبحثها. واوضح السفير صبيح ان هذا المؤتمر يتميز ايضا بوجود مشاركة واضحة من قبل علماء الدين المسلمين ورجال الدين المسيحيين واليهود، مضيفا: اردنا من ذلك اظهار السمة السمحة والمتسامحة للقدس، وانها لكل الاديان وليس يهودية كما تدعي اسرائيل. وقال صبيح، بصفته المنسق العام لهذا المؤتمر ان خبراء ومختصين ومعنيين بملف القدس قادمون من 74 دولة علي الاقل سيشاركون بهذا المؤتمر. وتابع: لم نبق علي دولة واحدة معنية لم نوجه لها الدعوة للمشاركة، والمهم ان العدد الأكبر يأتي من الولاياتالمتحدةالامريكية والدول الاوروبية، وتم التركيز علي امريكا بالذات لانه يوجد خلل في التعامل مع القضية الفلسطينية ومع القدس بالذات. وأضاف صبيح: بعد أن أعلنت واشنطن فشلها في العمل علي وقف الاستيطان الاسرائيلي، مطلوب العمل اكثر في المساحة الامريكية اضعاف ما يبذل في اي مكان آخر، وعلي مستوي الشعب الامريكي البيئة تسمح بذلك علي الرغم مع وجود تأثير واضح للجماعات المؤيدة لاسرائيل. وذكر أن المؤتمرات السابقة كانت توجه لمخاطبة انفسنا، والمؤتمر المنوي عقده بداية الشهر المقبل في الدوحة لدعم القدس مختلف لانه موجه للآخر، ولذلك هو بحاجة لتركيز وعناية كبيرين، ومن هنا وضعنا اطرا للتحرك، بما يضمن حشد التأييد الواسع بما يخدم اهدافنا، ويعزز رسالتنا الموجهة للآخر: والتي تظهر حجم اختراق اسرائيل للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الانسان. وحول مساهمة المؤتمر في خدمة واقع القدس في ضوء ما تشهده المدينة من عمليات تهويد غير مسبوقة، اجاب السفير صبيح: هذا المؤتمر مقر من قبل القمة العبرية في سرت، ويراد منه ان يكون موجها للآخر .غير العرب.، بمعني ان هناك عددا كبيرا من المؤتمرات بشأن القدس وكانت تخاطب العربي أو المسلم، وهذا مؤتمر مختلف لانه يخاطب الآخر. وذكر بأن للمؤتمر آلية متابعة، ليتم الاستفادة من الكم الذي شارك فيه، بالاستعانة بجهد السفراء العرب وسفراء الجامعة العربية في الخارج، وصولا لوضع آلية للتحرك لدعم الموقف الفلسطيني في الدول الغربية، وكشف مخاطر السياسة الإسرائيلية.