السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين أعلن السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، أنه تم قطع شوط كبير في التحضير لمؤتمر دعم القدس المقرر انعقاده بالدوحة فبراير المقبل، من خلال دعوة شخصيات سياسية وأكاديمية وخبراء وبرلمانيين وقانونيين على مستوى رفيع، وسفراء للمشاركة في هذا المؤتمر، موضحًا أن خبراء ومختصين ومعنيين بملف القدس قادمون من 74 دولة على الأقل سيشاركون بهذا المؤتمر. وأضاف، بصفته المنسق العام للمؤتمر، في تصريحات صحفية اليوم "الثلاثاء": هذا مؤتمر مهم ويمثل خطوة متقدمة في العمل، ولكن لا بد من نشاطات ومؤتمرات عديدة، لأنه لا يمكن تناول كل جرائم إسرائيل في القدس وإبراز كل سياساتها العدوانية في مؤتمر واحد. وأشار إلى أن السيد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم وجها الدعوة لوزراء خارجية العرب لحضور هذا المؤتمر، كما أن الدعوة وجهت للرئيس محمود عباس للمشاركة فيه. وأوضح صبيح أن دولة قطر قدمت كل ما من شأنه إنجاح المؤتمر، معتبرًا أن هذه الدولة جاهزة لعقد مؤتمرات على أعلى مستوى. وقال: كان للجامعة العربية تجربة ناجحة معها في القمة العربية، كما ذهبنا إلى الدوحة للمشاركة في مؤتمرات كبيرة من ضمنها مؤتمر مؤسسة القدس الدولية، والمهم أن عدد المشاركين في هذه الفعاليات كان كبيرا جدا، وقطر متعاونة وتبذل قصارى جهدها لإنجاح هذا المؤتمر، وتمكينه من تحقيق أهدافه المرجوة. وشدد على أن المؤتمر الدولي لدعم القدس الذى سوف ينظم مع بدء شهر فبراير المقبل في قطر متميزًا من حيث حجم المشاركة، وطبيعة الحضور والمواضيع التي يبحثها. وأوضح السفير صبيح أن هذا المؤتمر يتميز أيضا بوجود مشاركة واضحة من قبل علماء الدين المسلمين ورجال الدين المسيحيين واليهود، مضيفًا أردنا من ذلك إظهار السمة السمحة والمتسامحة للقدس، وأنها لكل الأديان وليس يهودية كما تدعي إسرائيل. وتابع: لم نبق على دولة واحدة معينة لم نوجه لها الدعوة للمشاركة، والمهم أن العدد الأكبر يأتي من الولاياتالمتحدة الأميركية والدول الأوروبية، وتم التركيز على أميركا بالذات لأنه يوجد خلل في التعامل مع القضية الفلسطينية ومع القدس بالذات. وأضاف صبيح: بعد أن أعلنت واشنطن فشلها في العمل على وقف الاستيطان الإسرائيلي، مطلوب العمل أكثر في الساحة الأميركية أضعاف ما يبذل في أي مكان آخر، وعلى مستوى الشعب الأميركي البيئة تسمح بذلك على الرغم مع وجود تأثير واضح للجماعات المؤيدة لإسرائيل. وبين أن المؤتمرات السابقة كانت توجه لمخاطبة أنفسنا، والمؤتمر المقرر عقده بداية الشهر المقبل في الدوحة لدعم القدس مختلف لأنه موجه للآخر، ولذلك هو بحاجة لتركيز وعناية كبيرين، ومن هنا وضعنا أطرًا للتحرك، بما يضمن حشد التأييد الواسع بما يخدم أهدافنا، ويعزز رسالتنا الموجهة للآخر، والتي تظهر حجم اختراق إسرائيل للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف ومباديء حقوق الانسان. وحول مساهمة المؤتمر في خدمة واقع القدس في ضوء ما تشهده المدينة من عمليات تهويد غير مسبوقة، قال السفير صبيح: هذا المؤتمر مقر من قبل القمة العربية في سرت، ويراد منه أن يكون موجها للآخر "غير العرب"، بمعنى أن هناك عددًا كبيرًا من المؤتمرات بشأن القدس وكانت تخاطب العربي أو المسلم، وهذا مؤتمر مختلف لأنه يخاطب الآخر. وأشار إلى أن للمؤتمر آلية متابعة، ليتم الاستفادة من الكم الذي شارك فيه، بالاستعانة بجهد السفراء العرب وسفراء الجامعة العربية في الخارج، وصولا لوضع آلية للتحرك لدعم الموقف الفلسطيني في الدول الغربية، وكشف مخاطر السياسة الإسرائيلية.