أ ش أكشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الأحد عن وقوع انهيار في ساحة المسجد الأقصى المبارك قبل يومين حيث اكتشفت حفرة مجهولة الأعماق في المنطقة الترابية بجانب مصطبة أبى بكر الصديق الواقعة قبالة باب المغاربة من الداخل في الجهة الغربية من المسجد وذلك على بعد أمتار قليلة من الشجرة التي سقطت فى الأسبوع الماضي .وطالبت مؤسسة الأقصى في بيان لها بضرورة فحص تكرار أحداث سقوط الأشجار ووقوع انهيارات في المسجد الأقصى وحدوث تشققات في مبانيه والمباني المجاورة ،مؤكدة أن كل القرائن تدل على وجود حفريات ينفذها الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى المبارك وفى محيطه ،وقد تم توثيق هذه الحادثة بالصورالفوتوغرافية والفيديو.وكان طاقم من مؤسسة الأقصى قد قام أمس بزيارة للمسجد الأقصى فى تفقد ميدانى لموقع الشجرة المعمرة التي سقطت فى الأسبوع الماضي وخلال الزيارة لفت نظر الطاقم وجود شيء غريب على بعد نحو ستة أمتار عن موقع الشجرة التي سقطت حيث كان هناك تجويف مغطى بالجرائد وتحته عدد من بقايا أغصان قصيرة يبدو أنها من مخلفات الشجرة التي سقطت وتحتها حجر إسمنتي حديث موضوع بشكل مائل مما أثار الارتياب .وأضاف بيان المؤسسة أن الطاقم قام برفع الجرائد والأغصان وكذلك الحجر ليكشف عن وجود حفرة بمساحة نحو 50 سم2 ولها عمق في الأرض. وللتأكد من أن هذه حفرة قام طاقم مؤسسة الاقصى بإلقاء كميات من التراب حيث لوحظ أن التراب يسقط فى الحفرة دون توقف، مما أكد أن هذه حفرة عميقة لكنها مجهولة العمق ويصعب تحديد عمقها.وعلى الفور بدأت المؤسسة بجمع معلومات حول هذه الحفرة وعلمت من شهود عيان أنه قد وقع صباح أمس الاول /الجمعة/ في الساعة العاشرة صباحا انهيار على مساحة أكثر من متر بجانب مصطبة أبى بكر الصديق داخل المسجد الأقصى المبارك، غير أنه تمت تغطية الحفرة خشية سقوط أحد المصلين فيها.وأضافت مؤسسة الاقصى أن تكرار حوادث سقوط الشجر في المسجد الأقصى والانهيارات في أرضية ساحات المسجد الأقصى والتشققات في بعض أبنية المسجد الأقصى والأبنية المجاورة تشير إلى أن الاحتلال ينفذ حفريات أسفل المسجد الأقصى.وقد كشفت المؤسسة فى العامين الاخيرين عن انهيار وقع في أرضية المسجد الأقصى بجانب سبيل قايتباي وعن سقوط شجرة كبيرة قبالة باب القطانين وعن تشققات في المباني الواقعة بالقرب منه وعن حفريات ينفذها الاحتلال أسفل منطقة المطهرة الواقعة ضمن الحدود الغربية للمسجد الأقصى وعن وجود تشققات في مبنى المصلى المرواني وتشققات في المباني فوق باب حطة في الجهة الشمالية من المسجد الأقصى وعن حفريات في الجهة الغربية والجنوبية للمسجد.وطالبت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث بتدخل إسلامي وعربي وفلسطيني سريع لمعرفة ما يحدث بدقة أسفل المسجد الأقصى المبارك وفى محيطه الملاصق.