هيلاري كلينتون ترفض الرئاسة.. خوفاً علي شعرها من اللون الأبيض! .. برلمان بلا معارضة.. يصبح برلماناً بلا طعم ولا رائحة.. مجلس شعب بلا حراك وحيوية وسخونة في الحوار والمناقشات والاستجوابات يصبح مجلساً ميتاً.. الحزب الوطني حصد أغلبية المقاعد باكتساح في الجولة الأولي لانتخابات مجلس الشعب.. وخاض جولة الإعادة بصورة تؤكد انفراده.. وكأنه ينافس نفسه.. باستثناء بعض المقاعد التي يتصارع عليها مرشحو أحزاب الوفد والتجمع والسلام والجماعة المحظورة. أجريت جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب.. صراع الأمس دار حول 283 مقعداً يتنافس عليها 566 مرشحاً منهم 383 مرشحاً عن الحزب الوطني و27 عن الجماعة المحظورة و16 عن أحزاب الوفد والتجمع والسلام.. في ظل أجواء توتر وخلاف قانوني وأحكام ببطلان الانتخابات وانسحاب وانشقاق داخل حزب الوفد.. وصراعات داخل حزب التجمع.. بينما يؤكد السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني أن الحزب يخوض جولة الإعادة بنفس قوة الدفع والتصميم في الجولة الأولي ومعلناً أن الحزب سيحاسب أي عضو يثبت استخدامه العنف والبلطجة.. وإنه لا صفقات سرية مع أي حزب.. وإن الناخب هو الفيصل والحكم لأننا نخوض الانتخابات بقيادات قوية وبرنامج انتخابي يعبر عن احتياجات الأغلبية وطموحات المواطنين. جولة الإعادة.. حدثت خلالها أيضاً في بعض الدوائر مصادمات واشتباكات استخدمت فيها اسلحة نارية وأسلحة بيضاء.. وغيرها.. كما حدث في الجولة الأولي.. رغم تحذيرات وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي بالتصدي الحاسم لأي محاولة خروج أو بلطجة أو إثارة الشغب. الحزب الوطني حصد الأغلبية الكاسحة.. وهذا أمر طبيعي لأنه أعد نفسه منذ سنوات لتلك المعركة بعد تجربته مع انتخابات 2005 التي حدثت بها أخطاء.. ونتج عنها فوز الجماعة المحظورة ب 88 مقعداً. خطط الحزب.. ونظم كوادره وعناصره.. لتلافي أخطاء وثغرات الانتخابات السابقة.. بينما لم يستفد مرشحو المحظورة الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين من وجودهم تحت قبة البرلمان طوال 5 سنوات.. وشغلوا أنفسهم بمهاترات وخناقات وشعارات جوفاء.. ولم يطرحوا حلولاً لمشاكل الناس.. بينما جهز الوطني نفسه.. وركز علي خدمات ومشروعات تصب في خدمة المواطنين.. وتجلب لهم المزيد من الأصوات حتي ارتفع عدد أعضاء الحزب لأكثر من 3 ملايين عضو.. شاركوا بإيجابية في الانتخابات الجارية.. بينما انفضت الجماهير وابتعدت عن مرشحي المحظورة.. أو مرشحي الأحزاب الهشة التي لم تتواجد بالشارع ولم تقم جسوراً مع الناس.. باستثناء بعض المرشحين الذين تواصلوا مع ابناء دوائرهم وتواجدوا بينهم وعبروا عن مشاكلهم وآلامهم.. وقدموا لهم خدمات.. وهؤلاء جنوا ثمار أعمالهم في هذه المعركة الانتخابية.. لأنهم لم يعزلوا أنفسهم عن الناس. بغض النظر عن نتائج الانتخابات.. لأن الغالبية الكاسحة للحزب الوطني.. فإنني اتمني فوز العناصر الصالحة من أحزاب المعارضة في جولة الإعادة.. لأنه لابد أن يكون البرلمان معبراً عن جميع التيارات السياسية ولا يكون قاصراً علي نواب الوطني.. حتي لا يفقد حيويته ودوره الفاعل في الحياة النيابية والسياسية. فالبرلمان يجب أن يضم كوادر معارضة قادرة علي دب الحياة تحت قبة المجلس.. حتي لا يتحول البرلمان إلي مجلس ينفرد به فريق واحد.. لا يجد منافسين يدقون ناقوس الخطر أو التحذير من اصدار تشريعات تتعارض مع مصالح الشعب. صحيح.. إن الحزب الوطني يضم بين كوادره ونوابه عناصر من العلماء والمفكرين والمبدعين المخلصين الذين يدافعون عن مصالح الناس.. ويتحولون إلي معارضة شرسة عند الحاجة.. بل إن بعضهم أكثر قوة وشراسة من المعارضة نفسها.. إلا أن وجود نواب معارضين تحت قبة البرلمان يمثلون مختلف الطوائف والتيارات السياسية.. يبعث اطمئنان الناس.. ويضيف ثوباً مضيئاً للبرلمان ويضفي عليه لمسات معارضة تمثل .فرملة. لأية محاولات خروج علي مصالح الناس والوطن.. وتشكل عائقاً أو سداً أمام المفسدين أو مرتكبي جرائم فيها ايذاء وضرر للناس.. كما أنها تقوي البرلمان وتدعمه. ليس من مصلحة الحزب الوطني.. اضعاف الأحزاب الأخري.. رغم أن قيادات الحزب وفي مقدمتهم السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب يدعون دائماً لتقوية الأحزاب الأخري.. لإثراء الحياة السياسية. ولكن علي تلك الأحزاب أن تقوي نفسها بالعمل والانجازات والتواصل مع الناس.. لأن الحزب الوطني لا يمكن أن يعمل لها في الشارع.. أو ينفذ أعمالاً لحسابها. عموماً.. أتمني أن تحظي المعارضة بمقاعد أكثر في جولة الإعادة لأن وجودها تحت قبة مجلس الشعب مهم للغاية.. وفيه إثراء للحياة البرلمانية والسياسية.. لأن برلماناً بلا معارضة.. يصبح برلماناً ميتاً. .. وزيرة الخارجية الأمريكية.. هيلاري كلينتون.. لا ترغب في ترشيح نفسها مرة أخري لانتخابات الرئاسة.. قالت إن منصبها الحالي ربما يكون المنصب العام الأخير لها. هيلاري كلينتون تريد الاستمرار في شبابها.. وثبات لون شعرها.. لأنها تري أن منصب الرئيس يضفي الشيب علي صاحبه، فقد قالت: .إن الشيب كسا شعر أوباما.. فالبيت الأبيض له ثمن باهظ.. فمن تولوا المنصب يتحول شعرهم إلي اللون الأبيض.. لأنها مهمة صعبة جداً.!!