أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال احتفالات يوم الشهيد ان مصر على أعتاب مرحلة جديدة من الاستقرار والانتاج وهناك بوادر ايجابية بدأت تلوح فى الأفق ودعا المواطنين إلى العمل والإنتاج لتجاوز المرحلة الراهنة. إن الانجاز التاريخى للقمة العربية برئاسة الرئيس السيسى والتى ألهمت القادة العرب اليقظة بعد أن انتابتهم الغفلة ضربة معلم وخطوة عظيمة للأمام لقد أقرت تكوين قوة عربية مشتركة لم تفلح الجامعة العربية منذ حوالى 70 عاما على اتخاذ هذا القرار الجرىء، ورغم الجراءة إلا أننى أخشى عليه من البيروقراطية وبدل من استخدامه ضد اسرائيل اضطررنا إلى استخدامه ضد الخوارج الذين يسيئون للإسلام سواء خطر الدواعش أو الحوثيين فى الوقت الذى تعرض اسرائيل صور الغواصة النووية الخامسة »دولفين«. إن الصراع المذهبى والطائفى خطة امريكية لا يجب أن يقع فيها العرب فما يحدث فى عاصفة الحزم هو نصرة للشعب اليمنى ضد جماعة مسلحة بعد أن خطفت الوطن لحساب الخوارج، إنه صراع بين العروبة والفرس وليس السنة والشيعة، فالسنة ليس لديهم ميراث غاضب من الشيعة أما الفرس فلديهم ثأر تاريخى. يجب مزاحمة إيران الفارسية فى كل شىء وعدم تركها وحيدة فى الملعب السياسى حتى لا تحول الصراع السياسى إلى نعرات مذهبية وهذا ما يريده الغرب وحليفتهم إيران التى تتدخل فى الأوطان العربية وتحاول تمزيقها من خلال إثارة النعرات الطائفية داخل البلاد العربية، سواء داعش وأخوتها أو الحوثيين وهذا يصب فى صالح إسرائيل وفرصة ذهبية للكيان الصهيونى، التى يجب القضاء علىها. إن التحديات جمة ويجب اليقظة منها فالوطن العربى بعد سنوات من الكفاح للتحرر من الاستعمار أصبح فى مواجهة مؤامرات الانقسام من النعرات الطائفية، وهذا المشهد المؤسف تلعب فيه الطائفية دور البطل.. أياكم وإياها. لقد تركت لنا النظم السياسية البائد التى لم تدرك أهمية الديمقراطية كى تستوعب كل الفصائل والطوائف المذهبية حملاً ثقيلاً وتحديات ضخمة لولا يقظة القيادة لأصبحنا فى حيص بيص. حفظ الله مصر.. وعاش جيشها العظيم