تصاعدت الاتهامات بين السلفيين والجهاديين حول تلقى الأموال من الخارج لخدمة أهداف أمريكية أو إيرانية، واتهم السلفيون الجهاديين الذين يتعاملون مع الشيعة بأنهم يحصلون على تمويل من إيران عبر وسطاء كويتيين وإماراتيين، لتمهيد السبيل أمام المد الشيعى فى مصر والدول العربية، بدعاوى مثل التقارب بين المذاهب وفتح حوار بين السنة والشيعة. وقال وليد إسماعيل، المنسق العام لائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، إن الأموال الإيرانية تُدفع لمن يسمون أنفسهم «دعاة التوافق»، ومنهم جهاديون سابقون، لتنفيذ مخطط إيران فى المنطقة لنشر «المد الشيعى» دون مراعاة لثوابت الإسلام، بهدف الحصول على التمويل الإيرانى بصورة غير مباشرة عبر شيعة عرب فى الكويت والإمارات يستهدفون مصر أكثر من غيرها، لأنها تربة خصبة لتنفيذ مخططهم، نظراً لوجود حالة من الفوضى والجهل والفقر مساعدة على نشر التشيع. وفى المقابل، اتهم نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، السلفيين، وعلى رأسهم ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، بالحصول على تمويل من أمريكا بطرق غير مباشرة عبر دولة قطر والمراكز الإسلامية فى أمريكا والغرب، الخاضعة للمخابرات الأمريكية المركزية، من أجل إشعال حرب المائة عام بين السنة والشيعة فى الشرق الأوسط، وتكرار الفتن الطائفية والمذهبية التى تشهدها العراق وسوريا، لافتاً إلى أن السلفيين يفتعلون أزمات لا وجود لها على أرض الواقع، مثل حديثهم عن «الأحواز» فى إيران، ويسعون لتنفيذ مخطط أمريكى عرضه وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، هنرى كسينجر، عام 1982م على الكونجرس الأمريكى. «الوطن» أجرت مواجهة بين كل من: نبيل نعيم، المؤيد للتقارب بين السنة والشيعة، ووليد إسماعيل، مؤسس أول ائتلاف سلفى لمواجهة الشيعة فى مصر يعمل منذ 12 عاماً، ورصدت الاتهامات المتبادلة بينهما فى السطور التالية: «نعيم»: السلفيون الذين يهاجمون الشيعة ممولون من أمريكا اتهم الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم «الجهاد» السابق، الائتلافات السلفية التى تهاجم دعاة التوافق بين السنة والشيعة بالعمل على تنفيذ مخططات أمريكية لإشعال حرب المائة عام بين السنة والشيعة لصالح إسرائيل، بتمويل من الولاياتالمتحدةالأمريكية موجه إلى بعض الوسطاء، ومنهم قطر والمراكز الإسلامية فى أوروبا وأمريكا. وقال «نعيم» إن الولاياتالمتحدة هى سبب ثورة الشيعة فى البحرين، نتيجة لرفض أئمة الشيعة فى إيران لتلك الثورة التى اعتبروها تنفيذاً لمخطط أمريكى لإشعال حرب بين السعودية وإيران، كما حدث من قبل بين العراقوإيران. ■ بدايةً.. كيف تفسر الصراع «السنى الشيعى» فى المنطقة؟ - ما يسمى الصراع السنى الشيعى، هو محاولة أمريكية لتحويل الصراع العربى الإسرائيلى إلى صراع سنى شيعى، أو صراع طائفى داخل الدول العربية نفسها، وأمريكا نجحت فى ذلك مع بعض الدول مثل العراق وسوريا واليمن، بتدخل سافر منها فى مجريات الأمور هناك، فضلاً عن نجاحها فى نشر حالة من عدم الاستقرار فى ليبيا. وعلى سبيل المثال، فيما يتعلق بثورة الشيعة فى البحرين التى تدخلت فيها قوات درع الجزيرة وقضت عليها، فقد التقيت بعدد من العلماء الإيرانيين وتحدثت معهم عن دعمهم لثورة البحرين، وما نتج عنها من كوارث، إلا أنهم تبرأوا منها، وأكدوا أنهم نصحوا شيعة البحرين بعدم الثورة، منعاً للاصطدام، لكنهم لم يستجيبوا لنصحهم، ما جعلنى أسألهم مرة أخرى «كيف ذلك وأنتم مراجعهم العلميون وأئمتهم الدينيون؟»، فردوا بأنهم ليسوا أئمتهم الدينيين، بل الأمريكان هم أئمتهم، ما يؤكد تورط أمريكا فى تلك الثورة، وكان الهدف منها أن تكون هناك مواجهة عسكرية بين السعودية وإيران، كما حدث فى السابق بين العراقوإيران، إلا أن وعى الجانب الإيرانى حمى المنطقة من حرب طائفية كبيرة. ■ وما خطورة هذا السيناريو؟ - فى عام 1982، قدم هنرى كسينجر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، مخططاً لما يسمى حرب المائة عام، وقال إنها ستقوم فى الشرق الأوسط، عندما يشعلون نيران الصراع بين السنة والشيعة، وعندها ستستمر الحرب مائة عام. ■ وما أدوات أمريكا لإشعال هذه الحرب؟ - أولى هذه الأدوات هى السلفية الوهابية، وهى سلفية حمقاء تخطو نحو هذا المخطط، كما توجد فى إيران فرقة تشبه السلفية الوهابية، وتتمثل فى الشيعة الشيرازية، وهم يتعبدون بسبّ الصحابة والسيدة عائشة، وهؤلاء هم أدوات الولاياتالمتحدةالأمريكية لتنفيذ هذا المخطط، لكن بقية أهل السنة والشيعة لا مشاكل معهم خصوصاً الشيعة الإمامية والاثنى عشرية، الذين يتفهمون جيداً هذا المخطط ويدركون خطورته، على عكس السلفية الوهابية والشيعة الشيرازية تستخدمهم الإدارة الأمريكية لتنفيذ مخططاتها فى المنطقة. ■ هل ستنجح أمريكا فى هذا المخطط بوضع السعودية وإيران فى حرب عسكرية صريحة؟ - الإيرانيون لديهم وعى شديد، خصوصاً بعد أن خاضوا تجربة الحرب مع العراق، وهم لا يرغبون فى أن تستدرجهم أمريكا للحرب بالوكالة بدلاً منها أو من إسرائيل، لكن لا أعتقد أن الطرف الآخر لديه هذا الوعى. ■ بالحديث عن الطرف الآخر، نجد أصواتاً تحذر مما يسمى المد الشيعى فى مصر والسعودية.. ما رأيك فيهم؟ - تلك الأصوات هى أدوات لإشعال الحرب الطائفية بين السنة والشيعة، وهى أصوات أمريكية وليست سلفية، فأيام الملك فاروق تزوجت أخته من شاه إيران، وكان الشيعة الإيرانيون تجاراً فى شارع الأزهر، وكان والد السيدة تحية كاظم، قرينة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر شيعياً إيرانياً، ولم يستطِع الشيعة نشر مذهبهم، مع أن مصر كانت مفتوحة لهم، وكانوا تجاراً بها يدخلون ويخرجون كيفما شاءوا، ولم يستطيعوا تشييع أهلها، بينما حالياً الأصوات السلفية المحذرة من ذلك تابعة للسلفية الوهابية، لا الخالصة، فهى منتسبة لمحمد بن عبدالوهاب الذى كفّره علماء الأمة، وقالوا عنه إنه من الخوارج ومنهم والده وأخوه، وإليه تنتسب السلفية التى تهاجم الشيعة وتنفذ المخطط الأمريكى دون وجه حق. ■ هل يعلم السلفيون أن الأمريكان يستخدمونهم لإشعال حرب طائفية فى المنطقة؟ - عوام السلفيين لا يعلمون ذلك، ويُستَخدمون لتنفيذ ذلك المخطط عن جهل منهم، أما من يسمى علماءهم وقياداتهم، فإنهم يعلمون ذلك المخطط جيداً، وممولون لتنفيذه. ■ ومن أين يأتى هذا التمويل؟ - التمويل أمريكى، لكنه يأتى بصورة غير مباشرة عبر دولة قطر، أو ما يسمى بالمراكز الإسلامية فى أمريكا وأوروبا، وهى خاضعة بشكل كامل للمخابرات المركزية الأمريكية. ■ كيف يمكن القضاء على مخطط الحرب الطائفية؟ - بنشر الوعى والإصرار عليه، ومحاولة التواصل مع الشيعة خصوصاً الشيعة الإمامية والاثنى عشرية، فعلى سبيل المثال فى لقاء مع القائم بأعمال السفير الإيرانى فى القاهرة، قلت له إن هناك تخوفاً منهم ومن نشر مذهب الشيعة فى مصر، فرد علىّ: هل يعقل أن يكون لمصر علاقات بإسرائيل وليس لها علاقات بإيران، فمثل هذا الكلام يعد تقليلاً من مذهب السنة، إن كان هناك تخوف من نشر المذهب الشيعى، وأكد لى أن هناك 15 مليون سنى إيرانى ما زالوا على مذهبهم ولم ينتشر بينهم المذهب الشيعى رغم وجودهم فى إيران، كما أن هناك فتوى بحرمة نشر المذهب الشيعى فى مناطق السنة. ■ إذن، ما سبب التحذيرات من نشر التشيع والأذرع الإيرانية والهلال الشيعى؟ - هذه تحذيرات لا وجود لها إلا فى عقول أصحاب السلفية الوهابية، هؤلاء عقولهم خربة، وحينما كانوا فى البرلمان وجدنا منهم حديثاً عن نكاح الصغير وإرضاع الكبير ونكاح الوداع، ما يدل على أن عقولهم خربة، وكان الأولى بهم أن يهاجموا الإخوان الذين فتحوا القصر الرئاسى والأزهر ومقصورة الحسين للرئيس الإيرانى الأسبق أحمدى نجاد. ■ وماذا عن الائتلافات السلفية ضد المد الشيعى؟ - تلك الائتلافات ممولة، وتنفذ المخططات الأمريكية لتقسيم المنطقة، على سبيل المثال «ائتلاف الصحب والآل» يقول إن الأحواز منطقة عربية محتلة، إذا كانت جامعة الدول العربية لم تطالب بها، ولم تطالب دولة عربية بالأحواز، فلماذا يطالبون هم بها؟، إنهم يتحدثون عن أشياء لا وجود لها، ومنها سب الشيعة للصحابة، على الرغم من أن هناك فتاوى شيعية تمنع سب الصحابة، باستثناء الشيرازية. ■ هناك هجوم على بعض العلماء المنتسبين للأزهر والوفود التى تزور إيران.. ما رأيك فى هذا الهجوم؟ - أؤمن تماماً بضرورة الحوار مع الآخر، وأنه حوار إيجابى وليس سلبياً، مهما كان الآخر، فلدينا علاقات مع الهند ومعظمهم هندوس، والصين رغم أنهم ملحدون، فالعلاقات الدولية والسياسية لا علاقة لها بالمذاهب والأديان والعقائد، وأرى أن الحوار والتوافق هما الحل لإفشال المخططات الأمريكية لإشعال الفتنة الطائفية، فالسعودية نفسها لديها سفير فى طهران، وإيران لديها سفير فى الرياض، ويوجد مليون إيرانى يذهبون إلى السعودية للعمرة والحج، إضافة إلى 20% من السعوديين الذين يسكنون المنطقة الشرقية شيعة، كما أننى التقيت فى لبنان بطالب سعودى شيعى يدرس فى «قم» الإيرانية، ومثله نحو 35 آخرين، بموافقة من السلطات السعودية، ودون أى مشاكل أمنية مع السلطات. «إسماعيل»: لم نتلوث بأموال الأمريكانو«طهران» أداة أمريكية لتقسيم المنطقة قال الشيخ وليد إسماعيل، المنسق العام لائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، إن من يسمون أنفسهم ب«دعاة التوافق بين السنة والشيعة» يحصلون على أموال من إيران عبر وسطاء شيعة عرب، ولا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية، وتلك الدعوات لا تأتى إلا على حساب أهل السنة، محذراً من خطورة المد الشيعى فى العالم العربى ومصر تحديداً. وأضاف «إسماعيل»، فى حواره مع «الوطن»، أن إيران تنفذ المخطط الأمريكى لتقسيم المنطقة، من خلال الاعتداء على رموز الإسلام والصحابة، ما يؤدى لتأجيج الفتنة، واصفاً طهران بأنها «زوجة أمريكا»، وأشد خطراً من اليهود، وتمثل خطورة على الأمن القومى، إلى جانب الطعن فى ثوابت الدين الإسلامى. ■ ما حقيقة الأطماع الإيرانية فى المنطقة؟ - لا يشك عاقل أن إيران لها طموح وأطماع فى اختراق البلاد الإسلامية من خلال مخططها المعروف ب«المد الشيعى»، وهذا كان واضحاً منذ ثورة الخمينى فى إيران، ومحاولة تصدير هذه الثورات إلى المناطق الإسلامية والعربية، لأنهم يرون أن التشيع هو الدين الحق ويجب فرضه على البلاد الإسلامية، وبالتالى فإيران تسعى للتمدد والتدخل فى شئون الدول والمجتمعات بالمنطقة. ■ هل استطاعت إيران نشر التشيع فى بعض البلدان العربية بالفعل؟ - هم ما زالوا يسعون لتصدير التشيع للبلاد العربية الإسلامية، وتحديداً مصر والسودان والسعودية، ولكن الحكومات فى هذه البلاد منتبهة جداً، وفى مصر رصدت بؤر للتشيع وأغلقت الدولة مدرسة شيعية فى منطقة الدقى، بل سُجن بعض الشيعة الذين ينشرون التشيع فى مصر لأن ذلك يهدد الأمن القومى، وأيضاً فى السودان أُغلقت بعض المراكز التابعة للسفارة الإيرانية هناك التى كانت ستاراً لنشر التشيع فى السودان، أما السعودية فلأن بها شيعة كُثراً فهى تحافظ على النسيج الوطنى ولا تسمح بنشر التشيع وتصدر أحكاماً رادعة لكل من تسول له نفسه نشر التشيع والطائفية هناك. ■ وما خطورة المد الشيعى فى الدول العربية، خاصة مصر؟ - خطورة التشيع تكمن فى ضرب الأساس الإسلامى، والطعن فى الصحابة، رضوان الله عليهم، الذين جاءوا لنا بالكتاب والسنة، فالطعن فى الناقل طعن فى المنقول. وهم يستهدفون مصر، لأنها تربة خصبة من وجود الفوضى والجهل والفقر لنشر التشيع بين هذه الأوساط وفى هذه الظروف. ■ لماذا هاجمتم الدعاة والمقرئين الذين سافروا إلى إيران؟ - نحن نهاجم من يذهب لإيران ليس لضعف أهل السنة، ولكن لاستغلال إيران لهم وللزى الذى يرتدونه، وكأن هؤلاء القراء أو الدعاة يوافقون الشيعة فى تشيعهم وأنهم هم على الحق. ■ البعض يتهمكم بأنكم ممولون من الولاياتالمتحدةالأمريكية لإفشال التقارب السنى - الشيعى، وإثارة الفتنة والحروب بالمنطقة، ما ردك؟ - ولله الحمد نحن أصحاب أيادٍ نظيفة، ولم تتلوث ولن تتلوث بإذن الله، وكل إنسان يرى الآخر بعين طبعه، ونحن أشد عداءً للمخطط الأمريكى الذى ينفذه الشيعة، ومن يرد الاستزادة فعليه بقراءة فضيحة «إيران جيت» عندما كانت إيران تأخذ السلاح الأمريكى من إسرائيل خلال حربها مع العراق. وفى النهاية من عنده دليل بالتمويل أو المخطط فيوجد النائب العام ونحن مستعدون أن نمثل أمامه فى أى وقت يحدد للتحقيق. ■ ما رأيكم فى دعاة التوافق بين السنة والشيعة، سواء من جانب قيادات ينتمون للأزهر أو جهاديين سابقين؟ - محاولة التقريب محاولة فاشلة، ويجب على إيران والشيعة بصفة عامة ترك الطعن فى رموز الإسلام من الصحابة وأمهات المؤمنين، رضوان الله عليهم، وحرق الكتب الشيعية التى تقول بتحريف القرآن. ■ بعيداً عن الاتهامات الموجهة إليكم.. ألا ترى أن هناك مخططاً أمريكياً لإشعال حرب طائفية فى المنطقة بين السنة والشيعة، وتحويل الصراع من عربى - إسرائيلى إلى سنى - شيعى؟ - نحن لا نلوم أمريكا أو حتى إسرائيل بالتخطيط لذلك، ولكن نلوم من يستجيب لهذا المخطط كالشيعة، فهم من يعتدون علينا بطعنهم فى ثوابت الإسلام ونحن من ندافع، فمن إذن الذى يعمل على إنجاح المخطط الأمريكى - الصهيونى؟! ■ ما طبيعة العلاقات الإيرانية - الأمريكية، وهل تستغل أمريكاإيران لإشعال المنطقة؟ - إيران هى زوجة أمريكا من سفاح، أو من زواج متعة، وإلا فلم نسمع أن إيران أطلقت رصاصة واحدة على أمريكا، بل رحبت بهم فى العراق، وسلمت أمريكاالعراقلإيران، ولن ننسى فتوى السيستانى، المرجعية الشيعية الأكبر فى العراق، الشهيرة بعدم التعرض للجيش الأمريكى فى العراق، ولن ننسى رسو السفن الإسرائيلية على الموانئ الإيرانية من أجل شراء البترول، وفضيحة «إيران جيت» والسلاح الأمريكى الذى كان يتجه لإيران. ■ كيف ترى الحراك الشيعى فى العالم العربى، كما يحدث فى اليمن من جانب الحوثيين، وبعض المحاولات فى البحرين؟ - الحوثيون الذراع الإيرانية فى اليمن، وهم شيعة اثنى عشرية، والأيام أثبتت هذا مع احتلال الحوثيين لليمن والاستيلاء عليها، وهذا فيه خطر كبير على مصر وقناة السويس من خلال استيلائهم على مضيق باب المندب، فأى خلل أو عملية إرهابية فى باب المندب معناها توقف الملاحة فى قناة السويس، ما يهدد الأمن القومى المصرى، ومعنى ذلك أن إيران لها اليد الطولى الآن على المنطقة. أما البحرين فكل من خرج هناك للتظاهر وإشعال ثورة، هم الإيرانيون، وكل شيعة العالم وقفت فى ظهورهم تساندهم، وكانوا يسعون لقلب الأوضاع فى البحرين للسيطرة عليها وإخضاعها للمصالح الإيرانية. ■ ما تفسيرك للهجوم على الائتلافات السلفية واتهامها بالتمويل من الولاياتالمتحدةالأمريكية؟ - الاتهامات تلاحقنا دائماً، وهذا يُثبت أننا فى نجاح دائماً، والحمد لله أننا أول من أدركنا المخطط الأمريكى الإيرانى على المنطقة ولنا خبرة 12 عاماً فى محاربة التشيع والتوغل الإيرانى فى المنطقة، لذلك الأمر لا يقف على الاتهامات فقط، ولكن يصل أحياناً إلى التهديد بالقتل. ■ البعض يقول إن هناك فتاوى إيرانية تمنع سب الصحابة أو نشر المذهب الشيعى فى الدول السنية.. ما حقيقة ذلك؟ - لا توجد فتوى إيرانية بعدم نشر التشيع فى البلاد السنية، ومن يقول هذا فعليه بإثبات ذلك، والتشيع نشط جداً فى نيجيريا والسودان والصومال، أما عدم سب الصحابة فتوجد فتوى ماكرة لعلى خامنئى، وهى عدم سب رموز السنة، وهو بهذا أخرج الصحابة، رضوان الله عليهم، من رموز الإسلام بصفة عامة إلى رموز السنة فقط، وهذا هو المكر الشيعى، وهذا دليل على أنهم لا يعتبرون كبار الصحابة مثل أبى بكر وعمر وعثمان من رموز الإسلام، رضوان الله عليهم. ■ ما الذى يمنع من فتح حوار مع الشيعة لبحث حل الخلافات؟ - لا حوار مع الشيعة حتى ينتهوا من الطعن فى القرآن والسنة والصحابة وأمهات المؤمنين، رضوان الله عليهم، والعودة إلى الإسلام الصحيح. ومخططات التقارب فاشلة تأتى على حساب أهل السنة، وكيف نوافق على فتح دار تقريب بين السنة والشيعة فى بلادنا، وهم لا يسمحون بذلك فى المناطق الشيعية، ويرفضون حق تعبير أهل السنة والجماعة والسف الصالح، لتوضيح حقيقة الأمور.