انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    ترامب يعلن موعد اللقاء المرتقب مع زهران ممداني في البيت الأبيض    إسلام الكتاتني يكتب: المتحف العظيم.. ونظريات الإخوان المنحرفة    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أسامة العرابي: رواية شغف تبني ذاكرة نسائية وتستحضر إدراك الذات تاريخيًا    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    تضرب الوجه البحري حتى الصعيد، تحذير هام من ظاهرة تعكر 5 ساعات من صفو طقس اليوم    أول تعليق من الأمم المتحدة على زيارة نتنياهو للمنطقة العازلة في جنوب سوريا    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    الجبهة الوطنية: محمد سليم ليس مرشحًا للحزب في دائرة كوم أمبو ولا أمينًا لأسوان    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    حجز الإعلامية ميرفت سلامة بالعناية المركزة بعد تدهور حالتها الصحية    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    بينهم 5 أطفال.. حبس 9 متهمين بالتبول أمام شقة طليقة أحدهم 3 أيام وغرامة 5 آلاف جنيه في الإسكندرية    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    تراجع في أسعار اللحوم بأنواعها في الأسواق المصرية اليوم    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 داخل الأسواق المصرية    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    معتذرًا عن خوض الانتخابات.. محمد سليم يلحق ب كمال الدالي ويستقيل من الجبهة الوطنية في أسوان    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    الذكاء الاصطناعي يمنح أفريقيا فرصة تاريخية لبناء سيادة تكنولوجية واقتصاد قائم على الابتكار    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا بالبورصة المصرية قبل ختام تعاملات الأسبوع    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مواجهة بين سلفى وشيعى حول المد الإيرانى فى مصر
اختلفنا فى المذهب واتفقا على كره "الإخوان"
نشر في الوفد يوم 10 - 04 - 2013

تجمعوا في المعتقلات المباركية علي اختلاف التهم الموجهة اليهم، لكل منهما قضيته الخاصة التي يدافع عنها ومن ثم سجن بسببها.. أصحاب اللحي متهمون بالتشدد ومخططات لقلب نظام الحكم والمتشيعين لآل البيت يواجهون تهم نشر التشيع.
سنوات عاشها السلفيون والشيعة فيظل قمع النظام السابق، ولكنهم بعد نجاح ثورة 25 يناير التي قام بها الشباب بالأساس، خرج كلاهما ليكفر الآخر ويتهمه بالعمالة لدول بعينها بغية تنفيذ مخططات محددة.
وزاد من حدة الصراع السلفي الشيعي عودة العلاقات المصرية - الإيرانية خاصة مع وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، للحد الذي وصل إلي التكفير والتهديد بالقتل عقب توقيع اتفاقية تعاون سياحي بين القاهرة وطهران بعد 34 عاما من القطيعة بعد نجاح الثورة الإسلامية.
أجرت «الوفد» مواجهة بين القيادي الشيعي محمد الدريني مؤسس تجمع البتول والشيخ وليد إسماعيل منسق ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل والمعني بصد خطر التشيع، ليكشف كلاهما عن طبيعة الخلاف بين السلفية والشيعة ويفجرا أسرارا حول المخططات الخارجية لتقسيم البلاد.
والمفارقة الغربية في المواجهة هي أن الطرفين اتفقا علي انتقاد سياسات الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي التي تخدم أجندة صهيونية أمريكية بحسب تأكيدهما، ففيما أكد الدريني أن الجماعة تستخدم السلفيين لتحقيق أهدافها، شدد إسماعيل علي أن الإخوان هم السبب في نشر التشيع.
وإلي نص المواجهة:

الشيخ السلفي وليد إسماعيل
الشيخ السلفي وليد إسماعيل منسق ائتلاف المسلمين للدفاع عن "الصحب والآل":
الشيعة منفذو مخطط صهيوني أمريكي إيراني
والمكر الإخواني خدعنا وأدخل الشيعة مصر
إيران كإسرائيل تدفع العرب من خلف الستار للحروب
وجهل وفقر المصريين سبب مخاوفنا من المد الشيعي
لن نسمح بتحويل مصر إلي عراق ولبنان جديدين .. و"مبارك" أفضل من "مرسي" في مقاومة الإيرانيين
حوار: أماني زكي
كيف تري المسافة الخلافية بين السنة والشيعة؟
- بالنسبة للسنة ما هي إلا الإسلام الذي يوقر الصحابة والشيعة ما هم إلا سبابو الصحابة والطاعنون في الخلفاء والتابعين وما نقل عنهم، والطعن في الناقل ما هو إلا طعن في المنقول وبهذا هم يطعنون في كل شيء بالإسلام، وأنشأنا جماعة تدافع عن الصحابة وآل البيت للرد علي سبابي صاحبة الرسول وهذا لا يتم من السب بالسب ولكن بالحكمة.
وكيف بدأ ائتلاف الصحب والآل؟
- منذ 12 عاما ولكن لم يكن بهذه الصورة ولكن كان غرفة علي النت لمحاربة الشيعة وتم إغلاق الغرفة العنكبوتية ومؤخرا افتتحنا صفحة علي«الفيس بوك» وتم إغلاقها مرة أخري بعد تزايد أعدادها.
هل الخلاف بين السنة والشيعة يحقق أهداف جهة ما؟ أم أنه اختلاف عقائدي فقط؟
- من جهة تحقيقه لأهداف نعم والمسئول عن تحقيق هذه الأهداف لو اعتبرناهم صهيونية أمريكية فيجب ألا نمنحهم الفرصة من جانب الطرفين لتحقيق رؤي طرف ثالث ولكن الشيعة قامت بهذا الدور مما صب في صالح الكيان الصهيوني وعندما نبحث عمن أثار نقطة الخلاف هم الشيعة ولسنا نحن لأننا قمنا بالرد علي الإساءة للصحابة والرسول وبذلك هم الذين منحوا الجانب الصهيوني الأمريكي الإيراني مبررا لإحداث فتنة طائفية بيننا.
كيف تري الدور الإيراني في هذا الخلاف؟
- الشعب الإيراني كالشعب الإسرائيلي والإيرانيون لا يميلون الي العرب واستغلوا العرب في تحقيق مصالحهم مثلما حدث في العراق، لإثارة الحروب والبلبلة ولا يوجد تدخل إيراني علي أرض الواقع ونجد الخلافات كلها عربية فهي تستغل العرب في الصف الأمامي وتقف هي خلف الستار تحرك خيوط اللعبة.
إلي أي درجة ساهم الإخوان في تأجيج الأزمة بين السلفيين والشيعة؟ وأين الرئيس محمد مرسي من هذه الخلافات؟
- الدكتور مرسي عندما كان مرشحا وجلس مع كافة التيارات قال صراحة بأن المد الشيعي أخطر من اليهود وأنه خط أحمر، ولكننا نعلم أن المكر الإخواني، من قبل انتخابه ولكننا قمنا بانتخابه لأنه كما يقال «أحسن الوحشين» بسبب مشروع النهضة رغم أننا كنا متشككين فيه أيضا وعندما فوجئنا بتفاعلهم مع المالكي بالعراق، والتوجه
المصري الإيراني غير المبرر عن طريق وزير السياحة الذي تلقي أوامر سيادية بما يفعل ولكن وجدنا أن هذه الوعود تبخرت كما يتبخر الماء. كان هناك صفقات إيرانية إخوانية قبل الانتخابات ولا أعلم نوعها تمت بين الطرفين قبل الانتخابات، ولا أجد مبررا لهذه العلاقة، إيران كانت لها علاقة بمصر في عهد مبارك ولكن لم نجد التقارب في عهد مبارك، والآن هناك تشيع سياسي حالي من خلال بضائع مدفوعة الأجر وهو يمثل حائط صد من خلال كسب ود الشعب أولا من خلال البيع والشراء والمواطنين.
هل مبارك كان أفضل من مرسي في تعامله مع إيران؟
- كان هناك علاقات بين التجار عن طريق الموانئ ولكن بصراحة النظام السابق كانت قبضته علي التشيع أفضل من الحالي.
البعض يعتقد أن الخلافات بينكم وبين الإخوان ساهمت في حدتكم في انتقاد الإخوان ضد المد الشيعي.. ما ردكم؟
- الإخوان تلاعبوا بعقيدة المواطنين للضرب في الدعوة السلفية وهذا لا يجوز، ولابد من الفصل بين المسائل فنحن ضد الشيعة منذ أمد بعيد ونعلم أن الإخوان منذ عهد مبارك لديهم توافق مع الشيعة كمنطلق سياسي والبعض يعتبرهم «طابور خامس» لهم، أما التيار السلفي يرفض دخول إيران مصر أو إقامة أي علاقات معها.
ما مخاوف السلفيين من الشيعة؟
- مخاوف دينية في المقام الأول أن يتحول الشعب نتيجة الفقر والجهل الي التشيع وهذا سهل للغاية لأن هؤلاء يدخلون عن طريق حب المصريين لآل بيت النبي ونحن نعلم مدي عشق شعبنا للصحابة وآل البيت.
هناك أصوات شيعية تقول إذا كان أهل السنة علي حق فلماذا الخوف إذا من المد الشيعي.. فما ردكم؟
- ليس تخوفا أكثر من أنه عبارة عن فكرة الوقاية خير من العلاج فنحن نلفت النظر الي المخاطر، فالشعب به جهل منتشر والدين مغيب فعندما أعرض التشيع بمفهوم ديني، سيجد محبيه وهذا نعد له جيدا بحيث إننا نواجههم بالعلم والدين وتعليم البسطاء وبعد ذلك نستطيع أن نغزو الشيعة ولا يغزونا.
البعض يري أن سلاح الصمت معهم أفضل من الحروب التي تتم ضدهم حاليا؟
- جربنا الصمت فيما قبل في عدة دول عربية مثل البحرين والعراق وسوريا ولبنان والقطيف لدرجة أنهم يرفعون لافتاتهم وأنزلوا العلم السعودي من بعض المدارس، فلو واجهنا بهذا السلاح سنواجه مخاطر ولابد من حل سريع المفعول «فهم لديهم خطط لأمد بعيد نفاجأ بعدها أننا مثل أي دولة عربية استطاعوا السيطرة عليها ولكن نسمح بذلك لهم.
ما هي الجهات الأساسية الداعمة للشيعة في مصر؟
- عدة طبقات منها الشيعة بالطبع وبعض المستشارين والصوفية، ومن لا يعلمون معني الشيعة، ومن طبقة المستشارين الدمرداش العقالي، والصوفية علاء أبوالعزايم وطريقته العزمية، وهناك بعض السياسيين وهؤلاء ليس لديهم الدين هو الأصل فهو في نظرهم مسألة روتينية.
هل الإخوان ينضمون لهؤلاء؟
- هؤلاء أصبحوا الأصل في دخول الشيعة الي مصر.
وما حقيقة التمويل الذي يتلقونه؟
- هي معلومة مؤكدة ولا يوجد مبرر لحب الشيعة سوي أن هناك صفقات وتمويلات تمت بين الأطراف.
ما الإجراءات التصعيدية التي سيتخذها السلفيون في حال الإصرار علي دخول الشيعة الي مصر؟
- حاليا نحن ننظم المؤتمرات ونخطط الي وقفات احتجاجية تعريفية بالحقيقة، وبدأنا التصعيد في منع السفير الإيراني من الخروج من منزله، واعترضنا علي ربط الإيرانيين بين اسمهم ومؤتمرهم الذي نوهوا فيه الي تواجد الأزهر والقرب منه وعندما ذهبنا الي منزل السفير الإيراني أردنا توصيل رسالة مفادها «انت موجود كسفير في بلدنا وسط حماية أمنية عالية ولكننا اذا أردنا حبسك في بيتك لفعلنا فما بالك إذا بالسائح الإيراني».
البعض قدم بلاغات ضدكم للتخوف من الاعتداءات التي قد تتم من جانبكم علي السائحين.. ماردكم؟
- لن نعترض طريق أحد بالاعتداء الجسدي فهو ليس منهجا لنا ولكننا نلجأ الي توصيل رسالتنا بشكل سلمي وننوي اعتراض «العربات السياحية» بوقفة رمزية.
وهل للشيعة الموجودين في مصر نصيب من تصعيدكم؟
- قدمنا بلاغات للنائب العام ضد هؤلاء لأنهم يشيعون الفتن ويسيئون الي الإسلام ولو لم تتم وقفة إيجابية من جانب القضاء ضد هؤلاء سنصحبهم من بيوتهم وسنصلهم بأيدينا الي أقسام الشرطة، فهؤلاء أشر خلق الله وبذرة التشيع في مصر.
ولكن الاعتداء علي هؤلاء يعد اعتداء علي حرمة البيوت وهذه ليست من تعاليم الإسلام؟
- حرمة الصحابة أشد من حرمة منزل لشيعي، وهذا أفضل من أننا نسمح لهم بنشر أفكارهم عبر الانترنت ويشيعون أفكارهم الهدامة في بلادنا.

الناشط الشيعي محمد الدريني

.. والناشط الشيعي محمد الدريني: "الإخوان" مماليك العصر ويستخدمون السلفيين لتنفيذ مخططهم
بعض الشيعة يتلقون تمويلاً من إيران.. والسلفيون هم "حزب كاميليا" الذي يسعى لحرب إقليمية
التيار السلفي يرى "مبارك" أمير المؤمنين وينفذ أجندة صهيونية.. والسياح الإيرانيون لا يتحدثون العربية فلا خوف من التشيع
حوار - دعاء البادي
كيف ترى المسافة الخلافية بين السنة والشعية داخل مصر؟
- المشكلة ليست في التسنن والتشيع فما بينهما جدل فقهي يمكن للعلماء من الجانبين التوصل لصيغة تفاهم حوله، ولكن الأزمة في توظيف الأديان والمذاهب لصالح السياسة، فهناك أجندات استخباراتية لدول معينة تسعى لإحداث صدام وافتعال خلافات جذرية تصل حد التكفير والتهديد بالقتل.
لو غيرت صيغة سؤالي، ليصبح حول المسافة الخلافية بين السلفيين والشيعة ستتغير اجابتك؟
- السلفيون يركزون كل طاقتهم الجماهيرية لتكفير الشيعة والزج بهم في موجة الفتنة، فلو ذهبت مصر والدين نفسه الى الجحيم لما انتبهوا بقدر انتباهم للتشيع لأنهم ينفذون خطة تهدف لإحداث صراع اقليمي يقضي على الأمن والسلم الاجتماعي في المنطقة.
ونحن كشيعة نطلق عليهم «حزب كاميليا» لأنهم انتفضوا للدفاع عن الفتاة كاميليا التي تحولت للإسلام في حين أنهم يصمون الآذان عن الدماء التي تسيل خلال الاشتباكات بين المعارضين لنظام الحكم وقوات الأمن، وهم أنفسهم من كانوا يعادون الثورة حين اندلعت بل وأعلنوا تأييدهم للرئيس المخلوع مبارك وكانوا يعاملونه باعتباره أمير المؤمنين وحرموا الخروج عليه ثم بعد 25 يناير انقلب موقفهم ليظهروا أمام الرأي العام كمحركي الانتفاضة الشعبية ويجنوا ثمار ثورة الشباب.
ولكن هناك شيعة بالفعل يسبون الصحابة وأمهات المؤمنين على أساس عقائدي وبالتالي فمن حق السلفيين الرد؟
- الشيعة لا يسبون الصحابة ولا أمهات المؤمنين، نحن نحب آل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام ونكن الاحترام للجميع، ولكن هناك طائفة تسمى الشيرازية هى التي تشوه وجه التشيع لأنها تنتهج سب الصحابة وزوجات الرسول.
تحدثت عن أجندات استخباراتية تهدف لإحداث الوقعية.. أي جهات تقصد؟
- الصراع السني الشيعي يخدم المخطط الصهيوني والقوى المناوئة لثورة يناير، فاليهود يبذلون ما بوسعهم لتحويل الصراع العربي - الاسرائيلي إلى آخر سني - شيعي، وهم لتحقيق ذلك يحاولون تنحية الأزهر الشريف عن المشهد عبر تقليص دوره الوسطي الذي يهدف للوحدة بين أطياف الأمة.
ويستخدم اليهود في تحقيق غرضهم دولة السعودية المصدرة للفكر المتشدد عبر تصعيد شيوخ يثيرون الفتنة بين السنة والشيعة، والدليل على حديثي هو العلاقات الوطيدة بين ملك السعودية وشاه ايران قبل نجاح الثورة الاسلامية بطهران في نهاية سبعينيات القرن الماضي، أي أن المسألة سياسية بالدرجة الأولى وسعى نحو تحقيق مصالح ولا تتعلق بالعقيدة الدينية على الاطلاق.
هل لإيران دور في تقليب الخلافات السنية الشيعية؟
- ايران تستخدم الدين لتحقيق مصالحها السياسية وقد نجحت في ادخال مصر في هذا الصراع، والكارثة الكبرى أنها تدعى إلتزامها بمرجعيتها الدينية رغم انحرافها عن ذلك بتأييدها الرئيس محمد مرسي وهو «أخنس مصر» الذي سيدمر البلاد كما هو مذكور في المذهب الشيعي.
أرجو مزيداً من التوضيح؟
- لا أستطيع الرد بأكثر من ذلك، ولكن يجب أن أؤكد أن الشعب المصري ذكي وشجاع وسينجح في درأ المطامع التي تحيطه.
ماذا عن التخوفات من المد الشيعي جراء فتح المجال للسياحة الإيرانية؟
- لا أجد أي خطر من التعاون السياحي بين ايران ومصر، بل وطالبت منذ أكثر من عشر سنوات بذلك وقدمت مشروعاً كاملاً لوزارة السياحة تحت مسمى «سياحة العتبات المقدسة» والذي يهدف لزيارة مليون سائح شيعة مراقد آل البيت وهو ما يحقق عائداً كبيراً للدخل القومي، وأتساءل لماذا كل هذا الخوف من دخول متشيعين الى مصر؟
وهنا يجب أن أشير إلى أن السياح الايرانيين لن يسمح لهم باصطحاب كتب شيعية في زياراتهم الى جانب أنهم لا يتحدثون العربية لذا فمن المستحيل أن ينشروا التشيع، بالاضافة الى أن اتفاقية التعاون السياحي بين القاهرة وطهران تمنع مواطني الجمهورية الاسلامية من المزارات الدينية، وهو ما نراه تصادماً بين أبسط حقوق الانسان إذ كيف سيزور المسلم الشيعي الايراني المعلق فؤاده بآل البيت مصر دون أن يهفو قلبه بمن تعلق بهم؟ وهنا ستقصر السياحة على بضع الألوف من رواد زيارة الآثار.
واقترح في هذا الشأن أن يصدر الأزهر الشريف وثيقة توضح الموقف الشرعي من زيارة الشيعة لمراقد آل البيت.
ما المخاوف الشيعية من الفكر السلفي؟
- السلفيون أعلنوا حرباً تعتمد على سيادة واستشراء الجهل لتسوق سلعة مرفوضة، فهم أصحاب فتاوى ارضاع الكبير وبول الرسول وحلق القفا وشروط المضاجعة، وعموماً هم ليس لهم برنامج سوى الصدام مع الشيعة الذي سيؤدي الى حرب اقليمية ظالمة على الدول العربية وأولها مصر، وأتمنى أن تحسم القاهرة الأزمة بموقف حاسم ضد المتشددين الذين يعتبرون أنفسهم وكلاء الله في الأرض ومن حقهم تكفير هذا أو قتل ذاك وبدم بارد وعنجهية تشير الى نوعية ما يحملونه من فكر يتصادم وجوهر الاسلام البعيد.
ما دور جماعة الاخوان المسلمين بعد وصولها للحكم في العلاقات السنية الشيعية؟
- جماعة الإخوان المسلمين تستخدم كل المتناقضات لتحقيق مصالحها وتلعب بجميع الأوراق المشروعة وغير المشروعة ولا تتورع في توزيع الأدوار بين قادتها لتظهر في ثوب البرىء مما يحدث على أرض الواقع.
وقادة الاخوان الذين يذكرونني بالمماليك، حددوا للسلفيين دوراً في المسرحية الهزلية عبر تصويرهم بأنهم مدافعون عن الأمة من خطر التشيع، في حين تظهر الجماعة في ثوب الراغب في اقامة علاقات مع الجمهورية الاسلامية ولكن ذلك يكلفها الكثير من الضغوط لذا فعلى طهران دعمهم مادياً ومعنوياً على الصعيد الدولي.
ومثال على ما أقوله الذين وقع خلال زيارة الرئيس الايراني أحمد نجاد من احتجاجات سلفية وصلت حد الاعتداء عليه في مسجد الحسين، ولو أن رئيس الجمهورية كان يرغب في معاقبة مرتكبي الواقعة لفعل لكنه مستفيد من تنامي الفكر التكفيري التحريضي.
ولكن حديثك يتناقض مع العلاقات القوية بين الإخوان وطهران؟
- العلاقات الإخوانية الايرانية قديمة بحكم تركيبة الجماعة فهى ترغب في الشىء ونقيضه ظناً منها أن الأمور ستستقيم لها، وهذا عين الغباء السياسي، وهنا يجب أن أركز على نقطة مهمة وهى أن علاقة طهران بالإخوان تتلخص في أشخاص وليس في كيانات.
وأتوقع انتهاء تلك المسرحية الهزلية وانطفاء وهج المتأسلمين قريباً بناء على استقراءات سياسية، وثيقة في الله الذي سيكشف كذب المتاجرين بالدين.
هناك اتهامات صريحة لشيعة مصر بتلقي دعم مادي من طهران.. ما ردك؟
- الاتهامات صحيحة.. فهناك شيعة مصريون يدينون بالولاء لايران، وقد وجدت طهران في هؤلاء السفهاء الطريق لتحقيق اهدافها داخل مصر، ويجب أن أؤكد أنني معني ببلادي أكثر من مذهبي.
ما دليلك على ذلك؟
- الأدلة تسير بها أرجل كثيرة وليست في حاجة لمثلي لاظهارها، فلدى الجهات الأمنية عشرات الملفات الكفيلة بزج الكثيرين في المعتقلات بتهمة العمالة.
اتهمك عدد من القيادات السلفية بالعمالة للجمهورية الاسلامية وتلقي أموال لنشر المذهب الشيعي.. ما ردك؟
- إن تلك القيادات تخدم مصالحها الخاصة باتهامي بالعمالة، ومواقفهم قبل الثورة المؤيدة للنظام السابق معروفة للجميع ولا أريد الحديث عنا، فهم كانوا على علاقة بجهاز أمن الدولة قبل الثورة، وأقول لهم «غداً سألقاكم يوم لا عدل الا عدله ولا دولة الا دولته».
وأود أن أذكرهم أن عبود الزمر القيادي الجهادي أثنى على موقفي في الدفاع عن التيارات الاسلامية قبل الثورة، بالاضافة الى كتاب كبار مثل فهمي هويدي والدكتور سعد الدين ابراهيم.
ما الذي يعانيه الشيعة المصريون؟
- الشيعة يعيشون في أجواء ارهابية وتكفيرية، ولا يتمتعون بالحريات التي يكفلها الدستور الجديد، رغم أنهم شاركوا في الثورة وتم استبعادهم عن عمد من المشهد السياسي، وقد وصلت تهديدات مباشرة بالقتل لعدد من المتشيعين وكذلك أشراف آل البيت.
ما تعداد الشيعة في مصر؟
- لا يوجد لدينا احصائية لعدد الشيعة وكذلك الجهات الرسمية، وبالتالي فلا يمكن الجزم برقم محدد ولكن أقرب الاحصاءات صادرة قبل عشر سنوات من جهات أمريكية وذكرت أن نسبة المتشيعين تصل ل 1٪ من سكان مصر أي حوالي 600 ألف شيعي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.