طالب بهاء أنور المتحدث باسم الشيعة المصريين بطرد القائم بأعمال السفارة الإيرانيةبالقاهرة، داعياً أنصار التيار السلفى إلى تنظيم مظاهرات لتحقيق هذا المطلب. ورفض «أنور» فى بيان أصدره أمس، السياحة الإيرانية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن شيعة مصر يرحبون بالسياحة الدينية الشيعية من كل دول العالم عدا الجمهورية الإسلامية. وأضاف أن إيران تتاجر بقضية الشيعة وتهدف إلى نشر التشيع السياسي الموالي لطهران، مستبعداً أى عائد مادى من التعاون السياحى بين القاهرة وطهران، وقال: «إيران دولة 40٪ من سكانها تحت خط الفقر، وأنفقت 50 مليار دولار لمساندة بشار الأسد وتقع تحت الحصار الاقتصادى»، متسائلاً عن كيفية مساعدتها لمصر فى ظل التدهور الاقتصادى الذى تعيشه. وأكد البيان اتصال عدد من القيادات الشيعية في مصر بالنظام الإيرانى، وأنهم يدينون بالولاء الكامل لنظام ولاية الفقية، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين تستخدمان ملف السياحة الشيعية ككارت إرهاب وابتزاز لدول الخليج للحصول على أموال. وشدد المتحدث باسم الشيعة على رفضه التام للدولة الدينية، التى وصفها بالفاشلة، لأن الدين فيها يصبح في خدمة السياسة والحاكم. وقال الدكتور محمد الدرينى الرئيس السابق للمجلس الأعلى لشئون آل البيت إن الشيعة ليس لهم ناطق رسمى يتحدث باسمهم، موضحاً عدم وجود جهة بعينها تمثل المتشيعين فى مصر. وأضاف «الدرينى» فى تصريح ل«الوفد»، أن ما قاله «أنور» يعد استخفافاً بعقول المصريين، مشيراً إلى أن المدعى بتمثيل الشيعة ينتمى للمدرسة الشيرازية إحدى المدارس الشيعية التى تسب الصحابة وزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو ما يؤثر تأثيراً خطيراً على العلاقة بين السنة والشيعة. وأكد محمود حامد المتحدث باسم التيار المصرى الشيعى أنه لا يوجد زعيم للشيعة وأن كل رموز الشيعة المعروفين اعلاميا لهم نفس التوجه السياسي. وندد «حامد» بتصريحات «أنور» قائلاً: إنه لا يعرف من الشيعة إلا القليل جداً وأنه لا يستطيع أن يمثل حتى نفسه فضلا عن الآخرين، مشدداً على أن شيعة مصر غير راضين عما قاله والذى ينم عن عدم وعي ديني وسياسي.