رام الله : تحدث معتقلون من حركة "حماس" الفلسطينية في سجون السلطة عن توقف تعذيبهم وانتهاك حقوقهم منذ رمضان الماضي الأمر الذي اعتبروه مؤشرا ايجابيا. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن بعض المعتقلين قالوا خلال مقابلات داخل السجون أن أجهزة الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية أوقفت تعذيبهم الذي تواصل لعامين ونصف وأن هذا التغيير في الممارسة دخل حيز النفاذ في رمضان الماضي، الأمر الذي أكده أحد قادة حماس في الضفة الغربية ونشطاء حقوق الانسان ، الا ان نواب حماس وباحثي حقوق الانسان يقولون إنهم ما زالوا يتلقون تقارير متفرقة عن صفع الأسرى أو إجبارهم على الوقوف لعدة ساعات خلال التحقيق . ومع هذا يضيفون أن الانتهاكات السيئة المتمثلة بضرب السجناء بالهراوات والكوابل والتعليق بالسقف وهم مقيدون بمواضع مؤلمة واجبارهم على الوقوف لعدة ايام قد توقفت تماما. واكد رئيس الوزراء د.سلام فياض حدوث تغير دراماتيكي للافضل في سجون الضفة الغربية وقال بانه جرى سجن او فصل او تخفيض رتب 43 ضابطا لممارستهم الانتهاكات ضد السجناء. وحسب صحيفة "القدس" نفى أن يكون التعذيب سياسة رسمية ، لكنه أقر بالتجاوزات السابقة النابعة من ثقافة الانتقام المعيبة. ويهيمن على الاجهزة الامنية التابعة للرئيس عباس انصار حركة "فتح" الذين ضيقوا الخناق على "حماس" في الضفة الغربية منذ يونيو/ حزيران 2007 ، منذ سيطرة حماس على قطاع غزة .