مؤسسة حقوقية: عمليات التعذيب تتم بشكل رهيب بسجون الضفة وغزة

غزة: اتهمت مؤسسة حقوقية فلسطينية حركتا فتح وحماس بتصعيد عمليات اعتقال وتعذيب عناصر الحركتين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن صلاح عبد العاطي المسئول في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قوله لأحد وكالات الأنباء إن مؤسسته ترصد وما تزال عشرات حالات الاعتقال والتعذيب بحق عناصر من الحركتين إلى جانب إجراءات تعسفية مخالفة للقانون.
واعتبر أن عمليات التعذيب تتم "بشكل رهيب" في سجون الضفة وغزة، حيث يتم خلال عمليات الاحتجاز بشكل غير قانوني انتهاك حقوق المحتجزين بسلامتهم وسوء المعاملة.
وذكر أن الهيئة تلقت في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي 211 شكوى ضد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بتعرض مقدميها للتعذيب وسوء المعاملة وممارسة أساليب غير قانونية في الاستجواب.
وأضاف إن الهيئة تلقت كذلك 69 شكوى من سكان في قطاع غزة تعرض خلالها المعتقلون إلى ممارسة أنواع شديدة من التعذيب وسوء المعاملة.
وبين أن شكاوي المعتقلين في غزة والضفة تتضمن التعرض للضرب والشبح والتعذيب النفسي والإهانة.
وأشار عبد العاطي إلى أن هذه الممارسات تتزامن مع مواصلة الجهات الأمنية في الضفة وغزة منع عشرات المواطنين من الجهتين من حقهم الدستوري في السفر والتنقل عبر مصادرة جوازات السفر أو منع إصدارها.
وذكر أن حركة حماس صادرت جوازات سفر 54 عنصرا في حركة فتح، مقابل العشرات من سكان غزة رفضت الجهات الأمنية في رام الله إصدار جوازات سفر لهم.
وشدد عبد العاطي على أن ذلك "أمر مدان.. فلا يجوز أن يبقي المواطن رهينة لفعل ورد فعل بشكل يخالف القانون في غزة والضفة الغربية باعتبار أن جوازات السفر حق لكل مواطن ويحق للجميع التنقل والسفر بعيدا عن الاعتبارات السياسية".
وتتبادل حركتا فتح وحماس اتهامات شبه يومية بتجاوزات واعتقالات ضد عناصرهما في كل من قطاع غزة والضفة الغربية منذ بدء الانقسام الداخلي الذي أعقب سيطرة الثانية على القطاع منتصف حزيران/ يونيو عام 2007.
وأخفقت الحركتان على مدار هذه الفترة في التوصل لاتفاق بشأن تحقيق المصالحة الفلسطينية رغم وجود مبادرات عربية ومحلية.