غزة - أكدت حركة حماس أنها لن تسمح لأي عضو من أعضاء حركة فتح في قطاع غزة بالخروج لمؤتمر الحركة السادس المقرر انعقاده في الضفة الغربيةالمحتلة؛ ما لم تفرج السلطة الفلسطينية عن معتقلي حركة حماس البالغ عددهم 1000 معتقل من كافة محافظات الضفة المحتلة. وقال مشير المصري-القائد في الحركة والنائب في المجلس التشريعي خلال كلمة له في مسيرة نصرة أهل الضفة بمخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة مساء أمس الأربعاء- أن حماس طرقت، وما زالت تطرق، كلَّ السبل من أجل الإفراج عن أبنائها المعتقلين في سجون سلطة الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس؛ "الذين يتعرَّضون لأقسى وأصعب الظروف، من شبْح وتعذيب قد يصل في بعض الحالات إلى مرحلة القتل"، وأكد المصري أن حماس "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار جرائم ميليشيا عباس وفياض".
كما استنكر المصري استمرار اعتقال النساء زوجات الشهداء والأسرى ومعاملتهم معاملة الرجال في أساليب التعذيب والتحقيق، مستغربًا قيام ميليشيا عباس بتسليم ما يزيد عن 100 صهيوني دخلوا خطأً إلى أراضي الضفة الغربية خلال العام الماضي، واستمرارها في تنفيذ مخططات الاحتلال وضرب المقاومة في كل مكان.
وأوضح أن ما يجري بالضفة يأتي ضمن مخطط الجنرال الأمريكي، سيئ الصيت، كيث دايتون؛ الهادف إلى القضاء على حماس، واستئصال المقاومة في الضفة الغربية، معتبرًا إياها "جريمةً وطنيةً ومجزرةً تمارَس بحق كل ما هو فلسطيني".
وأكد المصري خلال كلمته أن حماس لن تفرِّط في أي شبرٍ من الضفة الغربيةالمحتلة، وقال: "إن مدينة خليل الرحمن في نظر حماس هي كمخيم النصيرات ورام الله كمخيم جباليا ونابلس كرفح، لن تتخلى حماس عن طفل من أطفالها، ولن تفرِّط بشبر من أرضها، ولا بذرة تراب من ترابها".
يشار إلى أن حركة "حماس" نظَّمت في المحافظة الوسطى عددًا من المسيرات الجماهيرية نصرةً لأهل الضفة؛ حيث انطلقت بعد صلاة المغرب يوم أمس الأربعاء مسيرةٌ حاشدةٌ في الزوايدة، إلى جانب مسيرة أخرى انطلقت من مساجد مدينة دير البلح بعد صلاة العشاء؛ تنديدًا بما تتعرَّض له حركة "حماس" من إرهاب في الضفة الغربية.