اشتدت اللهجة بين حركتى فتح وحماس مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح فى بيت لحم فى 4 أغسطس القادم – بعد 20 عاما من انعقاد آخر مؤتمر- فى ظل استمرار تعنت حماس فى موقفها بمنع أعضاء فتح بقطاع غزة من الخروج لحضور المؤتمر، حيث هدد فهمى الزعارير المتحدث باسم حركة فتح، برد قاسى وقوى من الحركة على موقف حماس المتشدد، واصفا ما تقوم به حماس بعملية "ابتزاز" غير مقبولة من كافة الأطراف الفلسطينية، مشيرا إلى أن حماس لن تحتمل رد فعل فتح على ما تقوم به. وأوضح الزعارير أن فتح تبذل قصارى جهدها لإحضار قادة قطاع غزة، وذلك نظرا لأهمية المؤتمر والذى تعتبره فتح مؤتمرا تاريخيا بالمعنى الحرفى والذى لم يعقد منذ 20 عاما، لافتا إلى أن تصرفات حماس تهدد الوضع الداخلى الفلسطينى، خاصة بعد أن رفضت أى وساطات فلسطينية وعربية لحل الأزمة. وكانت حماس قد طلبت من فتح فى مقابل موافقتها على خروج 460 كادرا من فتح لحضور المؤتمر، أن تفرج فتح عن جميع معتقلى حماس البالغ عددهم 1000 معتقل من كافة محافظات الضفة المحتلة. وفى هذا الإطار أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية أن الحركة لن تسمح لسلطة الانقلاب فى غزة بابتزازها، لافتا إلى أن فتح لا تقوم بمنع عناصر حماس المتواجدين فى الضفة من السفر إلى الخارج أو إلى داخل المدن الفلسطينية، كما تفعل سلطة الانقلاب فى غزة. وكشف مصدر فلسطينى أن سوريا كانت قد تدخلت لدى قادة حركة حماس فى دمشق لإقناعهم بالسماح لأعضاء فتح بمغادرة القطاع وحضور المؤتمر، إلا أنها تمسكت بموقفها وبررت ذلك بأنها تحمى معتقليها فى الضفة وكوادها الذين يتعرضون للتصفية من قبل أجهزة السلطة، كما أشار المصدر إلى أن هناك عددا من قادة فتح قد خرجوا بالفعل من القطاع سرا، وبعيدا عن أعين حماس عن طريق المعابر وأن العدد المتبقى أقل من 350. كما تعقد اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الخميس، وغدا الجمعة، اجتماعات لتقرير مصير المؤتمر فى حال عدم حضور قادة قطاع غزة ووضع السيناريوهات البديلة لحل الأزمة، وأشار الزعارير إلى أن عدم حضورهم يهدد بفشل المؤتمر.