حذر الأردن اليوم الاثنين، من أنه إذا لم تحل القضية الفلسطينية بشكل عادل فإن منطقة الشرق الاوسط لن تنعم بالأمن والاستقرار في ظل وجود نحو 12 مليون فلسطيني في المنطقة ليس لهم دولة..لافتا إلى أن معظم المشاكل والأزمات في المنطقة جاءت كنتيجة لعدم إيجاد حل عادل وشامل لهذه القضية. وجاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الاثنين، وفد مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي برئاسة البارونة نوالا أولوان عضو مجلس اللوردات البريطاني ، بحضور وزير الدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني. وأكد رئيس الوزراء الأردني دعم بلاده للجهود المبذولة لتحريك مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية في الشرق الأوسط. ونبه النسور إلى أن الأردن يستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين نسي العالم تقريبا قضيتهم إضافة إلى استضافته نحو مليون و 300 ألف سوري حوالي نصفهم جاءوا بعد الأحداث الأخيرة في سوريا..مطالبا المجتمع الدولي بضرورة دعم الأردن لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية لهؤلاء اللاجئين خاصة في ضوء تدني مستوى المساعدات التي يتلقاها من الدول المانحة. وعلى الصعيد الداخلي، شدد رئيس الوزراء الأردني على أن الديمقراطية في الأردن ستصبح أكثر فأكثر جزءا من بناء النظام السياسي، مثلما ستصبح الانتخابات ونزاهتها جزءا من طبيعة العملية الديمقراطية في المملكة. وأجاب النسور ، خلال اللقاء ، على أسئلة واستفسارات الوفد الذي يزور المملكة حاليا بهدف الإطلاع على الأوضاع في الأردن نتيجة للتداعيات الجارية في سوريا والمنطقة والدور الذي يمكن أن يقوم به الاتحاد الأوروبي في دعم هذا البلد في ظل الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين. جدير بالذكر، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الأردن يبلغ 1ر2 مليون لاجيء وفقا لتقديرات الجهاز المركزي الأردني للإحصاء بداية العام الجاري، فيما يستضيف على آراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 أكثر من 600 ألف لاجئ سوري.