أكد عبدالله النسور، رئيس الوزراء الأردني، اليوم الاثنين، أن بلاده مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في حال وجهت ضربة عسكرية لسوريا. وقال «النسور»، خلال استقباله منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري اموس، والتي تزور المملكة ضمن جولة لها بالمنطقة، إن «الأردن مستعد لجميع الاحتمالات، بما في ذلك تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إليه في حال تم توجيه ضربة عسكرية لسوريا». وأطلع «النسور» منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة على «الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم إلى ما يقارب 600 ألف لاجئ»، مشيرًا إلى أن «المساعدات التي تقدمها الدول المانحة والهيئات والمنظمات المعنية غير كافية لمواجهة كلفة استضافة اللاجئين السوريين». وأضاف «النسور» أن «العالم يجب أن لا ينسى أن الأردن يستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم؛ ما يتطلب استمرارية تقديم الدعم للأردن لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية لهم». ومن جانب آخر، قال مصدر حكومي أردني، إن «الأردن يستضيف حاليا نحو 580 ألف لاجئ سوري، ويتوقع أن تتجاوز كلفة استضافتهم حتى نهاية العام الحالي نحو 851 مليون دولار». وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «الحكومة أنفقت 251 مليونا عام 2012 لاستضافة قرابة 300 ألف لاجئ»، متوقعًا أن «يرتفع عدد اللاجئين إلى مليون بنهاية العام الحالي».