أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي أن "البحث جار حاليا، بالتعاون مع البنك الدولي، لإنشاء صندوق إئتماني لإدارة المساعدات المقدمة من الدول والجهات المانحة الى الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية لإدارة ملف النازحين السوريين في لبنان". وقال ميقاتي عقب استقباله ممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في لبنان نينت كيلي "إن هذا الملف يأخذ حيز البحث الجدي والسريع لصياغة آلية تسهل وصول المساعدات المطلوبة لإدارة الأزمة"، وشدد على "أهمية إيلاء الاهتمام للنازحين والمجتمعات اللبنانية التي تعاني من أوضاع اقتصادية بفعل النزوح". وقالت ممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي -خلال استقبال ميقاتي لها اليوم في مقر الحكومة- "الزيارة اليوم هي في إطار التعارف بين الرئيس ميقاتي والمدير الجديد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السيد أمين عواد، وقد بحثنا خلال اللقاء في سير المهمات التي نقوم بها". وحول وجود حالات إصابة غريبة بين النازحين السوريين في لبنان بمواد كيماوية بالإضافة إلى أمراض أخرى، قالت كيلي "بحثنا في الموضوع مع ميقاتي وطلبنا من الوحدة الصحية في المفوضية متابعة هذا الأمر والتدقيق في المعلومات المتداولة في هذا الصدد"، كما بحث ميقاتي ملف النازحين السوريين مع وزير الشئون الإجتماعية في الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال وائل ابو فاعور. وقال فاعور ،في تصريح له عقب اللقاء، "إن ميقاتي بحث مع مديرة مكتب المفوضية العليا للنازحين إقامة مراكز إستقبال على الحدود اللبنانية السورية لمعرفة من هو نازح ومن هو غير نازح وستكون بإدارة المفوضية العليا للاجئين والدولة اللبنانية". وأوضح أن النقاش تناول موضوع إنشاء صندوق إئتماني للمساعدات بإدارة البنك الدولي الذي سيبذل جهودا لدى الدول المانحة للحصول على مساعدات للدولة اللبنانية، لافتا إلى أنه حتى اللحظة لم تصل للدولة اللبنانية اية مساعدات، وكل ما وصل هو فقط مساعدات لمنظمات الاممالمتحدة العاملة في لبنان. وأشار إلى أن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان سيجتمع غدا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاستكمال النقاش حول هذه القضايا. كانت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان قد ذكرت في 7 يوليو الجاري أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين في لبنان الذين يتلقون مساعدة يبلغ 587 ألف لاجئ منهم 503 آلاف لاجئ مسجل، و84 ألف لاجئ ينتظرون التسجيل ولكنهم يتلقون المساعدة.