اكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانى وائل ابو فاعور أن قضية النازحين السوريين انسانية لا تخضع لأي اعتبارات سياسية. جاء ذلك فى تصريح للوزير (الاثنين) عقب اجتماع تنسيقي ناقش شؤون النازحين السوريين برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ومشاركة المديرة الاقليمية لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين نينت كيلي والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة العميد ابراهيم بشير. وقال أبو فاعور إن الاجتماع "خصص لمراجعة وتقييم آلية العمل المشتركة بين الحكومة اللبنانية، ممثلة بالهيئة العليا للإغاثة، والوزارات المعنية، اي الشؤون الاجتماعية والصحة، وبين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وقد تم اعتماد هذه الآلية منذ ان بدأت عملية نزوح عدد من المواطنين السوريين إلى لبنان نتيجة الأوضاع المأسوية في سوريا". واشار إلى انه " تم التأكيد في الاجتماع على أن هذه القضية انسانية بحتة لا تخضع لأي اعتبارات سياسية، ولا يجوز تسييس هذا الملف في اي اتجاه لا سلبا ولا إيجابا، فهناك مواطنون سوريون في الأراضي اللبنانية لإعتبارات امنية نأمل في ان تنتهي قريباً، وعلى الدولة اللبنانية القيام بواجباتها في هذا الأمر بشكل انساني، بعيداً عن اي تسييس بما يؤدي الى حصول هؤلاء النازحين على المساعدات كافة على مستويات الإغاثة المتعددة". واوضح أبو فاعور ان "التقييم الذي حصل في الاجتماع من قبل ميقاتي ومن قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هو أن هذا التعاون الحاصل هو تعاون مرض وفاعل جداً، مشيرا الى ان الآلية المعتمدة هي آلية فاعلة يجب الأستمرار في اعتمادها وتكريسها لأنها تعطي نتائج ايجابية جداً". وأوضح أبو فاعور ان عدد النازحين السوريين في منطقة شمال لبنان وصل الى 6916 شخصا وفق آخر الإحصاءات التي جرت بين مفوضية اللاجئين من جهة وبين وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية والهيئة العليا اللبنانية للإغاثة من جهة اخرى، مع الإشارة الى ان هناك عدداً من المواطنين السوريين الذين أتوا الى لبنان في الأسابيع الماضية نتيجة تطور الأحداث في سوريا لم يتم تسجيلهم ويتم حالياً قيدهم في مراكز الهيئة العليا للإغاثة ووزارة الشؤون الاجتماعية"