اليوم نكتب عن رفاق فترة مهمة من عمري أنقضت بخيرها في شبكة الاعلام العربية "محيط" ،وأزعم ان تلك الفترة ليست فيها أي نوع من الشر علي الإطلاق ،نكتب عن صاحب الشبكة الذي استقبلني في بداية عملي فيها ببشاشة وجه وتقدير كبيرين وودعني عندما قرر أن ينهي وجودي فيها بنفس بشاشة الوجه وبنفس التقدير،هكذا كان أستقبال هذا الرجل لي ووداعه ايضاً ، وكما أحترمت الخيارات التي دفعته لتعيني رئيساً للتحرير ،تفهمت قراره بأبعادي عن رئاسة التحرير لإعتبارات تخصه،وهو حر فيها طبعاً كصاحب عمل،وفي تقديري ان الصحفي هو الذي يملأ المنصب وليس العكس عندما يكون مؤمن برسالة وهدف وله أفكاره وتوجهاته ورؤيته للأمور وللهم الوطني والقومي. تركت محيط وسأتوقف عن كتابة تلك الزاوية يوم الأحد المقبل ،وفي وجداني تقدير واحترام للشبكة،وإرادة حديدية لمواصلة النضال في اماكن اخري تجاه الطغاة الجدد والذين توشك شمسهم علي المغيب الي غير رجعة بأذن الله ،تركت محيط وانا نادم ان وقفت داعماً لمن توسمت فيهم أنهم يعبرون عن ثورة شعب ووطن لكن الأيام اثبتت عكس ما أعتقدت لكون انهم ابعد ما يكونوا عن تلك الثورة ،حتي وأن قالوا أنهم ينتمون اليها. تركت محيط وفيها نخبة ممتازة من الزملاء والزميلات يقودهم زميلي الموهوب الخلوق إسلام حامد ،ومعه نخبة من أوفي وأخلص الصحفيين والصحفيات لمهنتهم ومن بينهم كل من الأستاذ محمد ايوب رئيس قسم الأخبار الصحفي الموهوب الوفي والمخلص والخلوق والمكافح،ورفاقه في غرفة الاستماع ايضاً ،ودكتور محمد جمال الدين رئيس قسم الترجمة المعجون بمية الصحافة وهو يعتبر ابن لها ،فلقد كان والده العظيم الراحل الكاتب الصحفي الكبير جمال كمال مرشحاً لرئاسة تحرير صحيفة الجمهورية لكن إرادة الله كانت اسرع ،وأختارته الي جواره يرحمه الله ،دمحمد جمال الدين الإنسان الودود والخلوق والشهم نشأ في منزل تلخصت فيه مهنية الصحافة في أروع صورها . وتركت في محيط ايضا زميلات فضليات من أفضل الصحفيات المهنيات بمصر ومنهن كل من الاساتذة :نهلة صلاح الدين رئيسة قسم الشئون العربية والدولية ومعها كل من الزميليتين الموهوبتين وفاء بسيوني ومنارة جمال في نفس القسم ، و شيماء عيسي رئيسة قسم الثقافة الخلوقة والموهوبة والمخلصة لله ولمهنتها ،وسميرة سليمان المحررة النشيطة بالقسم ،والفنانة التشكيلية الكبيرة أسماً ... ريهام محمود ،والصحفية الموهوبة الخلوقة طيبة الأصل إيمان مأمون رئيسة القسم السياسي ،والتي أشهد لها بالطفرة التي حققتها بمتابعة الشأن السياسي خلال شهرين بمحيط،الي جانب الزميلة الخلوق رباب رئيسة قسم المحافظات ودورها في تنشيط هذا القسم ،وايات الصحفية المجتهدة ،ونجلاء خيري ابنة سوهاج التي تركت بلدها وراء مهنة الصحافة لتجتهد وتحرز يوميا المزيد من التقدم وتعتبر اضافة مهمة للشبكة،ولا انسي الزميلات بقسم الترجمة . ولايفوتني ان اشير الي الاساتذة سامي جاد الحق رئيس قسم الحوادث ،والموهوب عمرو عبد المنعم صاحب السبق الصحفي المتواصل يوم وراء الآخر وآخرين مثل محمد سامي ،ومحمد ابراهيم ،وكمال ،ورشا مصطفي ،وصديقي أبراهيم دهده الفنان الموهوب في عالم التصوير،وفي المحافظات لايفوتني ان اتذكر نخبة من الزملاء والزميلات ومن بينهم مصطفي علي العريش واسماء عاطف سوهاج ومصطفي منسي الفيوم.وفي الحقيقة ذاكرتي لاتسعفني والمجال لايتسع لكي اواصل كتابة بقية اسماء زميلات وزملاء مهما فعلت لن اوفيهم حقوقهم . لكن لابد ان اتوقف أيضاً لأشيد بأخي الخلوق الأستاذ بسيوني قمصان ،واخي الموهوب الاستاذ محمد السيد ،فلقد كان لكل منهما دوراً مهما معنا في مسيرتنا بمحيط ، لقد حلمنا بشبكة حرة تعبر عن مصر والامة وعن همومها ،وتقف علي الحياد بين جميع الأطراف علي مسافات متساوية في موادها المتعلقة بالخبر ،ونعتقد اننا نجحنا في اغلب الأحوال ،ولايزال حلمنا مستمر لأن الشبكة لاتتوقف علي فرد حتي وان كان هذا الفرد رئيس التحرير ،إن حدث ذلك حاليا ومستقبلاً بلاشك فأنني سأشعر بسعادة لأنني سأشعر أن الزرع الذي وضعناه معا ينمو ويزدهر ويستقدم . والي السيد المدير التنفيذي للشبكة ،والي مؤسسها ومالكها وراعيها ،أوصيكم خيراً بهذا الفريق الذي اثق فيه كله ثقة مطلقة، وانه قادر علي صنع المستحيل ،وسأتابعكم بسعادة متمنيا لكم التوفيق جميعا . *********************** * رئيس تحرير شبكة الاعلام العربية محيط السابق [email protected]