بعث الينا الصديق أبادير جوان الشهير ب"الحق فوق القوة " بمقترح تكوين باب في شبكة الأعلام العربية - محيط - العزيزة يتعلق بالحوار بين الأديان ،وأبلغنا أن من بين أهداف هذا الباب التقريب بين المؤمنين بتلك الأديان السماوية والتي هي في الحقيقة أصلها واحد وهو الله سبحانه وتعالي ،تلقينا مقترح الأخ أبادير منذ ثلاثة ايام وهو المقترح الذي بعث به الينا بصفتنا مسئولين عن رئاسة تحرير تلك الشبكة ،ومنذ تلقينا مقترحه ونحن نفكر فيه ،وبالفعل كان الأقتراح رائع لو أحسن تطبيقه ويتيح فرصة للإلتقاء بين المؤمنين والتفاهم والحب بينهم . وعندما شرعنا في إخراج المقترح الي حيز الوجود شاءت الأقدار وشاء الله لنا أن تنتهي مهمتنا في تلك الشبكة العظيمة، ونسلم المسئولية لرئيس تحرير آخر ندعو الله سبحانه وتعالي أن يوفقه ويوفق الأخوة ملاكها لما فيه خير لوطننا ولمرضاة الله ،فلقد مررنا بعام عصيب منذ تولينا المسئولية وشهدت مصر إنتخابات رئاسية وبرلمانية ونوع من الحراك الثوري السياسي والإجتماعي الغير مسبوق ،والذي توج بفوز من أختارهم الشعب بالمسئولية عن حكم مصر . ومن فازوا بتلك الإنتخابات حذرنا منهم كثيراً صديقنا ابادير جوان ،وللاٍسف لم نستمع لتحذيراته ، حيث تؤكد مجريات الأيام صحة ما قال وحذر منه أبادير ، ولم نلتفت اليه لأسباب طائفية ،في حين كانت وجهة نظر الرجل أبعد ما تكون عن تلك الطائفية ولايحكمه الا حب مصر،أما نحن فنهب لله سبحانه وتعالي عمراً قضينا أغلبه في الدفاع عن الفكرة الإسلامية ،وعندما حان وقتها ،برزت للسطح عناصر تبوأت القيادة لهذه الفكرة وأضاعتها ،وفي تقديرنا ان العيب هنا ليس في الأسلام كعقيدة عظيمة نفتخر بالإنتماء اليها ،وإنما العيب فيمن تاجروا بتلك الفكرة ليس في سبيل الله انما في سبيل الشيطان ،ونعلن اننا براء منهم. وختاماً ،نقول كنا نتمني اخونا أبادير جوان أن ننفذ مقترحك ،لكن شاء الله وشاءت الأقدار أن نتركه لمن يجيء بعدنا ربما يقتنع بوجهة نظرك وينفذ هذا المقترح ،وأن كان مسموحاً لنا أن نكتب حتي الأحد المقبل وقت أختفاء تلك الزاوية ،ففي الغد نكتب عن صديقي أبوحذيفة. *********************** [email protected]