يوم 6 أكتوبر سنة 1956 ظهرت صحيفتنا الرائعة "المساء" إلي الوجود تحت قيادة خالد محيي الدين وعبدالمنعم الصاوي الذي اختلف مع خالد حول الصحفيين الذين يعملون في الصحيفة وتركها ليتولي منصب مدير التحرير الأستاذ محمد عبدالقادر حمزة والأستاذ سعد التائه.. والتحقت أنا ب "المساء" كتدريب بعد ظهورها بسنوات قليلة فأتاح لي هذا الانضمام المبكر معرفة العديد من رجال الصحافة والعلم والأدب ونقاد الرياضة أذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر الأستاذ عبدالمجيد نعمان والأستاذ حمدي النحاس والكابتن أحمد مكاوي وحنفي بسطان ومحمد الجندي وعادل فهمي وفاروق يوسف وكانا يكتبان في شتي المواضيع لكن تخصصهما كان في تنس الطاولة ومحمود عزت "ملاكمة" ومحمود فضالي "تنس طاولة" وفاروق إمبابي "هوكي" وغيرهم من نجوم اللعبات المختلفة كما أنني عاصرت العديد من رؤساء التحرير ورؤساء مجلس الإدارة مثل الراحل العظيم عبدالمنعم الصاوي وفي السنوات الأخيرة تولي رئاسة التحرير الكثير من الرجال المحترمين أذكر منهم علي سبيل المثال الأستاذ محمد فودة. واليوم يرأس التحرير أحد أبناء "المساء" المميزين والذين تربوا بين جدرانها هو الزميل الفاضل جمال أبوبيه. وكانت "المساء" منذ بدايتها تموج بكبار كتاب الأدب والثقافة بل إن الكثيرين ممن تولي اليوم أمور الأدب في شتي الاصدارات كانوا من تلاميذ "المساء" خاصة الراحل الكبير الذي كان مدرسة وحده وهو عبدالفتاح الجمل وفي الفنون التشكيلية كان هناك كمال الجويلي أطال الله بقاءه ومن "المساء" عرفنا الكثير من الأدباء الذين كانوا يتحفوننا ببنات أفكارهم قصة ومقالات نقدية في الأدب والموسيقي وغيرها. ولا شك في ان "المساء" هي مدرسة الصحافة الملتزمة وهي المدرسة التي تخرج منها العشرات ولا تزال هي النبع العذب الذي تمد شريان الحياة الإعلامية بالعديد من الكفاءات كما قدمت في السابق الأستاذ كامل البيطار الذي رأس القسم الرياضي فترة من الزمن وعمرو عبدالحميد الذي بدأ معنا في المساء وهو الآن رئيس شبكة اذاعة الشرق الأوسط. *** علي حسن واحد من أحسن من شغل مركز الظهير الأيسر في ملاعب كرة القدم كان يلعب لنادي البلاستيك ولفت إليه الأنظار وحاول كل من الأهلي والزمالك والاسماعيلي ضمه إلا ان اللاعب الخلوق فضل البقاء في ناديه سافر لاعبنا إلي الامارات وقضي هناك فترة من الزمن عاد من هناك في حالة مرض شديدة ونحن نتمني لهذا اللاعب الخلوق شفاء عاجلاً ونطلب من كل عشاق الكرة الدعاء له بالشفاء العاجل.