أكد الدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث الرسمي للجمعية التأسيسية للدستور أن التيار الإسلامي بالجمعية التأسيسية للدستور لم يحسم موقفه النهائي بالنسبة للمواد المتنازع عليها، مشيرا إلي أنهم ابدوا موافقة مبدئية تجاه تعديل هذه المواد لكنهم لم يوافقوا علي صياغتها النهائية. وأضاف عبد المجيد في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" انه ما زال هناك خلاف كبير حول المواد الخاصة بعلاقة الدين والدولة، والمتعلقة بمرجعية الأزهر الشريف في أمور الشريعة الإسلامية، والزكاة وفرض الرقابة علي الأوقاف، وفرض قيود علي التشريع، فيما يتمثل النوع الثاني من المواد في المواد المتعلقة بالحقوق والحريات علي رأسها حرية المرأة وتجريم الاتجار في البشر، وحرية مخاطبة السلطات العامة للجماعات الغير رسمية واللجان الشعبية، والحبس في قضايا النشر، والنوع الثالث من المواد متمثل في العدالة الاجتماعية حيث هناك مطالبة من قبل المدنيين بوجود مادة أو إشارة للحد الأدني والأقصي للأجور، كذلك ما زال هناك اختلاف علي المادة الخاصة بالرعاية الصحية، مشيرا إلي أن هناك موافقة مبدئية علي إمكانية التعديل إلا أنها لم تحسم فمازالت تواجه تشددا من قبل التيار السلفي وحزب الحرية والعدالة.
وأشار إلي أن هناك اجتماع منتصف الأسبوع المقبل لمحاولة التوافق قبل جلسة الأربعاء القادم والتي سيحسم فيها ممثلي التيار الإسلامي موقفهم من هذه المواد، مشيرا إلي أن التأسيسية الآن في مفترق طريقين.
وقال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد في بيان له أن هناك محاولات كثيرة للتوافق مع التيار الإسلامي الآن حيث يجري اتصالات بعدد من ممثلي حزب النور بالتأسيسية وهم الشيخ ياسر برهامي ويونس مخيون عضو الهيئة العليا للحزب وسيد مصطفي خليفة ومن حزب الحرية والعدالة كل من الدكتور فريد إسماعيل واحمد دياب ومحمد البلتاجي لتقريب وجهات النظر ومحاولة الوصول إلي صيغة مشتركة للتفاهم حتي لا يتم دفع التيار المدني إلي الانسحاب. مواد متعلقة: 1. وحيد عبدالمجيد ل "محيط": بيان الرئاسة "خطوه تكتيكية".. وأغلب القضاة مع "العسكري" 2. وحيد عبد المجيد: الخطر الأكبر يكمن في عدم وجود مفهوم المشاركة عند الإخوان 3. وحيد عبد المجيد: النظام السياسي الأنسب لمصرغير محدد حتى الآن