أعلن في مدينة غزة عن أسماء الشعراء الفائزين بجائزة محمود درويش للإبداع الشعري ضمن احتفالية نظمت في المركز القومي للدراسات والتوثيق. فاز بالجائزة الأولى الشاعر محمد عريقات، فلسطيني من الأردن وقيمة جائزته 3000 دولار مع طباعة مجموعته الفائزة والتي كانت بعنوان "أرمل السكينة" إضافة إلى درع محمود درويش وشهادة تقدير. الجائزة الثانية جاءت مناصفة بين الشاعرين مروان مخول من مدينة عكا شمال فلسطينالمحتلة عن مجموعته الشعرية "لباسيفلورا الحزين" والشاعر الفلسطيني محمود ماضي والمقيم في مدينة خان يونس قطاع غزة عن مجموعته الشعرية "آن لي" وقيمة الجائزة 2000 دولار تقاسمها الشاعران بالإضافة إلى طباعة مجموعتيهما الشعرية. الجائزة الثالثة وجاءت أيضا مناصفة بين الشاعرين عبد الفتاح شحادة من مدينة خان يونس عن مجموعته الشعرية "علبة الظلام" والشاعر عبد ربه اسليم عن مجموعته الشعرية "تاسوعاء شعرية"وقيمة الجائزة 1000 دولار تقاسمها الشاعران بالإضافة إلى طباعة المجموعتين. وتخلل الإعلان عن النتائج توزيع جوائز تقدير على لجنة المحكمين الخمس ودرعين تقدير للدكتور رفيق الحسيني والدكتورة فارسين اغابيكيان، وتوزيع دروع تقدير على الشعراء الخمسة الفائزين. وتعليقا على فوزه بالجائزة الأولى قال عريقات كما نقلت عنه صحيفة "القبس" الكويتية: إن هذه الجائزة غيّرت مسار قصيدتي، دفعتني إلى أن أذهب إلى الكتابة بمفاهيم جديدة، ورسخت داخلي القصيدة كمشروع أساسي بكل معنى الكلمة. وحول مجموعته الشعرية قال عريقات: أعتقد أن هذه النقلة في تجربتي الشعرية جاءت بتراكمية قطعت خلالها شوطاً في التجريب لأصلَ إلى قصائد "أرمل السكينة"، التي حاولت أن ارتقي بها من الذاتي إلى الإنساني بمفهومه الشامل، إلا أن الجديد، أن تكون هذه القصائد تحمل جائزة باسم الشاعر الكوني محمود درويش، الذي كتب للإنسان أولاً قبلَ أن تكون الأرضَ منبعَ همّه، علاوةً على الإضافة المعنوية التي تتمثل في مكانة الجائزة العربية القادمة من فلسطينالمحتلة، وتحديداً في العام الذي اختار فيه العرب "القدس" لتكونَ عاصمةً للثقافة العربية. من قصيدته "أينَ منّي المَكانُ" نقرأ: بعيداً قريباً منَ الظلِّ كنتُ وكانَ اتساعُ فمي واضِحاً لبناتِ المدارِسِ عندَ الظهيرةِ يَصبُغْنَ بالأخضرِ العفويِّ أرصِفة ً رغمَ أنفِ الخريفْ قريباً بعيداً عنِ الحبِّ كنتُ وكانَ دمي خالياً من زجاجِ القواريرِ تعبُقُ بالخَمَجِ المستحبِّ ! تَعالي لنبحثَ عن طفلِنا في الوعودِ نُلوِّنُ فطرَتَهُ من عُريِّ حليبِِكِ فوقَ المرايا وعَبْقِ كحولي، هوَ الحبُّ يجمعُ أضلعَنا ثمَّ يأخُذ شكلَ سنونوةٍ في قفصْ