أبوظبي: بدأ مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تنفيذ مبادرته الجديدة للتعاون مع مجموعة من المترجمين السعوديين لترجمة جملة من الكتب. ووفقاً لصحيفة "الإتحاد" الإماراتية قال الدكتور سعد البازعي منسق ومحرر المبادرة "حتى الآن تم الاتفاق مع خمسة مترجمين من السعودية لترجمة عدد من الكتب المختارة في الأدب والانثروبولوجيا والنقد، إلى جانب معاجم مصطلحات"، وجاءت أولى ثمار هذا التعاون من خلال الكتاب الأمريكي المرجع "المسلمون في التاريخ الأمريكي". وفي بيان صحفي صادر عن الهيئة كشف د.علي بن تميم مدير مشروع "كلمة"عن قصور حركة الترجمة العربية من الإيطالية والتي تعد بوابة أوروبا مشيراً إلى أنه عبر التاريخ ترجم العرب من الإيطالية 300 كتاب فقط، وهو رقم مفزع لأن للعرب تاريخاً قديماً وعميقاً مع ايطاليا، ومن هذا المنطلق عقد المشروع اتفاقية مع الأدباء الإيطاليين لترجمة أعمالهم إلى العربية. وقد تم الإنتهاء من ترجمة 30 كتاباً من الإيطالية إلى العربية، وهو ما يعادل 10% من جملة ما ترجمه العرب عن الإيطالية، كما يعمل المشروع حالياً على التوسع في الترجمة من اللغات التي لم يترجم منها إلى العربية كثيراً عبر التركيز على المقاربات ومناهج البحث الجديدة الأمر الذي يعد إضافة حقيقية للقارئ العربي. جدير بالذكر أن جناح "كلمة" بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب كان قد استقبل مجموعة من الأدباء العالميين والمترجمين الذين تعاونوا مع المشروع في السنوات الماضية، حيث ضم الوفد الألماني المؤلف ميشائيل مار صاحب كتاب "فهود في المعبد"، والمؤلفة ألما راكوزا صاحبة كتاب "ثلج"، والمؤلفة دانيلا دانس صاحبة كتاب "بحر بنطس"، ومؤلفة كتب الأطفال أوتو كراوزه، والشاعرة كلاوس رايشل التي سيصدر كتابها قريباً، والمؤلف يوخائيم راتوريس. كما زار الجناح المترجم عز الدين عناية منسق مبادرة "كلمة" مع الكتاب الإيطاليين، والمترجم مصطفى السلمان منسق مبادرة كلمة مع الكتاب الألمان.