جدة: تستضيف الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة المنتدى الخليجي الهندي الرابع خلال الفترة من 14 إلى 16 يونيو المقبل، بمشاركة سبعة وزراء للتجارة والصناعة وكوكبة من الاقتصاديين في دول مجلس التعاون الخليجي ودولة الهند. ويحضر المنتدى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وعدد من رؤساء الغرف التجارية ومسؤولي الهيئات والبنوك والمؤسسات الدولية. وأشار مصطفى صبري، أمين عام غرفة جدة المستشار إلى أن الهدف الرئيسي يتمثل في بحث الفرص الاستثمارية المتاحة للجانبين ودعم المشاريع الصغيرة وبرامج التقنية، في ظل التطور الكبير الذي تشهده دولة الهند في تقنية المعلومات وتميزها في إقامة ودعم المنشآت الصغيرة. وأشاد بدور الهند في عملية التنمية التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية القائمة بينها وبين الخليجيين، موضحاً أن الهند تعد من بين الشركاء التجاريين الرئيسيين لدول الخليج، حيث لا تزال تقدم العمالة المؤهلة لأكثر من 30 عاماً. واعتبر صبري أن الهند ثاني أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً على مستوى العالم خلال العام الماضي، مستفيدة من الإصلاحات الضريبية الرئيسة، ومبادرات تحرير الأسواق والخصخصة، كما أنها تعد أسرع أسواق الاتصالات نمواً في العالم، وأكبر مستهلك للذهب والمجوهرات، والمشغل لأكبر معمل لتكرير السكر. وباعتبارها ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، تعتبر الهند أيضاً واحدة من كبرى الأسواق الاستهلاكية على مستوى العالم. وأشار صبري إلى أن العلاقات السياسية والتجارية القديمة بين الهند ودول الخليج تعد نقطة انطلاق نحو المزيد من التعاون في مجال الاستثمار لما له من أهمية كبرى على مستوى العلاقات المتبادلة، داعيا إلى العمل على تبادل الاستثمار في المجالات الاستثمارية الحديثة كالطاقة البديلة وتغير المناخ نظرا للتوجه العالمي السائد في معالجة المشاكل الناتجة عن استخدامات الطاقة والتأثيرات المناخية. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والهند بلغ خلال العام الماضي 80 مليار ريال، حيث تحتل المملكة العربية السعودية المرتبه الخامسة عشر كأكبر سوق في العالم للصادرات الهندية، وفي المقابل تعتبر السعودية هي مصدر ل 7.72% من الواردات الهندية العالمية، ومن حيث واردات المملكة تحتل الهند المرتبة التاسعة ومصدر لحوالي 3.41% من إجمالي واردات المملكة العربية السعودية. الجدير بالذكر أن واردات الهند الكبرى من السعودية تتركز في النفط والمنتجات البتر وكيماوية. وتشمل الصادرات الرئيسية القطب السالب، وأجزاء من القطب السالب من النحاس المصقول، والبنزين، والمراسي العائمة، والأرز بسمتي وغير البسمتي، خط أنابيب للنفط والغاز، واللحوم، والضواغط المستخدمة في معدات التبريد، الشاي، المنسوجات، منتجات الحديد والصلب الأولية، والمواد الكيماوية والمنتجات البلاستيكية والمشمع، الآلات والأدوات، والفواكه والمكسرات ومنتجات اللحوم.