رام الله : بالتزامن مع انتهاء مهلة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والتزام حكومة نتنياهو الصمت تجاه تمديد التجميد أم لا ، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد أن المفاوضات مضيعة للوقت إذا لم تستمر إسرائيل في تجميد الاستيطان . وأضاف في تصريحات له أنه سيجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب في الرابع من الشهر المقبل لتحديد مصير مفاوضات السلام . وتابع عباس أن لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعا بمقر الجامعة العربية في القاهرة في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول بناء على طلبه للبحث في مسألة استمرار المفاوضات مع إسرائيل في ضوء قرارها بشأن الاستيطان. وأشار إلى أنه بالإضافة للتشاور مع وزراء الخارجية العرب سيعقد اجتماعات مع الهيئات الإدارية لحركة التحرير الوطني "فتح" لاتخاذ قرار بشأن مستقبل التفاوض. ونقلت قناة "الجزيرة" عن عباس القول أيضا إنه ستجري مناقشة مسألة الاستمرار في المفاوضات في ضوء القرارات التي تتخذها إسرائيل بشأن تجميد الاستيطان سواء أكانت سلبية أم إيجابية. وكان عباس شدد في وقت سابق على رفض أي تسوية لا تضمن وقفا كاملا للاستيطان وأكد أنه يرفض "حلا جزئيا". وقال عباس في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت إنه على إسرائيل "الاختيار بين السلام ومواصلة الاستيطان". يأتي هذا فيما احتفل المستوطنون اليهود بانتهاء مهلة التجميد وأكدوا استئناف أعمال البناء على الفور . وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة فإن البناء في أكثر من 1500 مسكن نالت كلها التصاريح اللازمة سيبدأ على الفور. ويعتزم المستوطنون المدعومون من الجناح اليميني بحزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو وضع حجر الأساس على حي جديد في مستوطنة "كريات نتافيم" الواقعة في شمال الضفة الغربية. وقال داني دايان زعيم "يشع" أبرز منظمة للمستوطنين في الضفة الغربية :"بنفس الطريقة التي كان فيها التجميد كاملا فإن استئناف أعمال البناء يجب أن يكون كاملا كما تعهدت الحكومة". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حث في وقت سابق الاحد المستوطنين اليهود على ضبط النفس ودعاهم إلى تحمل المسؤولية "كما تحملوها خلال عشرة أشهر حين تم تعليق أعمال البناء" ، هذا فيما اعتبر الأمين العام ل"حركة السلام الآن" المناهضة للاستيطان ياريف أوبنهايمر أن التجميد شبه الكامل لأعمال البناء يثبت بالفعل أن الحكومة الإسرائيلية تملك وسائل لوقف المستوطنين.