القدس المحتلة : عم الإضراب العام والشامل المدن والقرى العربية داخل إسرائيل الجمعة إحياء للذكرى السنوية العاشرة ل"هبة أكتوبر" العام 2000 التي استشهد فيها 13 مواطنا عربيا بنيران شرطة الاحتلال بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ومنذ صباح الجمعة انطلقت تظاهرات محلية في المدن والقرى العربية وزيارات لأضرحة الشهداء ال13 إحياء لذكراهم وذكرى الهبة التي أصيب خلالها عشرات المواطنين العرب. وندد المتظاهرون بسياسة حكومة إسرائيل تجاه الأقلية العربية، مشددين على أنه حتى بعد مرور 10 سنوات على الأحداث الدموية في العام 2000 إلا أنه لم يتغير شيئا على السياسة الرسمية ضدهم. وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل التي تضم كافة الأحزاب والقوى السياسية العربية دعت قبل أسبوعين الى إحياء الذكرى السنوية العاشرة ل"هبة أكتوبر" بإضراب عام وشامل ليوم واحد وذلك احتجاجا على استمرار سياسة التمييز ضد الأقلية العربية في إسرائيل وتصاعد عمليات هدم البيوت العربية وخصوصا في القرى العربية البدوية غير المعترف بها في النقب. ويذكر أن السلطات الإسرائيلية هدمت قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب 5 مرات خلال الشهر الماضي بادعاء البناء غير المرخص. وترفض إسرائيل الاعتراف بنحو 40 قرية عربية في النقب يسكنها حوالي 80 ألف نسمة وتضيق الخناق على سكانها من خلال عدم تزويدهم بأي نوع من الخدمات من أجل إرغامهم على الرحيل عن أراضيهم، وفي المقابل تعرض عليهم تجميعهم في بلدات لا تتلاءم مع طبيعة عيشهم. واستشهد 13 فلسطينيا في عام 2000 على يد قوات الاحتلال الاسرائيلية أثناء احتجاجهم على اقتحام رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون باحات بيت المقدس برفقة اكثر من 2500 شرطي اسرائيلي واحتجاجا على استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.