طهران: عبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد عن أمله في اجراء محادثات جديدة مع القوى العالمية التي تشعر بقلق من البرنامج النووي لطهران ، وذلك عقب يوم من اختتام محادثات ايران النووية مع القوى العالمية دون تحقيق تقدم في المباحثات التي استمرت يومين. وأضاف نجاد في كلمة بثها التليفزيون امام حشود في مدينة رشت الايرانية قوله: "ان ايران قبلت التفاوض مع الغرب بشرط اعتراف الدول الغربية بحق ايران المشروع والدولي ببرنامجها النووي السلمي". مضيفا: "ان ايران لم تكن تتوقع من الغربيين شيئا ايجابيا في اي اجتماع لعدم اعطائهم حقها النووي المشروع". وقال مخاطبا القوى الغربية: "ان سلوك الطرق القديمة لن تجدي نفعا مع ايران والحل الوحيد هو الاعتراف بحقها باستخدام الطاقة النووية". متابعا: "اذا كان الطرف الاخر مصمما وملتزما بالقانون والاحترام والعدل فثمة أمل بشأن تحقيق نتائج طيبة في الجلسات القادمة". واتهم نجاد إسرائيل بمحاولة افساد المباحثات النووية مع القوى الكبرى ولكنه لم يقدم تفاصيل محددة. يذكر ان المباحثات النووية في أسطنبول بين إيران ومجموعة 5"+1" والتي تضم القوى الخمسة الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا أنتهت السبت دون أي نتائج ملموسة ، إلا أن الجانبين لم يستبعدا إجراء مباحثات إضافية. ويعتقد أن القضية ستبحث في المرحلة التالية على المستوى الفني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا عقب استئناف الجانبين المباحثات حول صيغة محدثة لإتفاق تبادل الوقود النووي. وتقع هذه المباحثات في نطاق اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس القوى الستة والتي مباحثاتها ذات طبيعة سياسية. ووفقا لإتفاق التبادل النووي يفترض أن تقوم إيران بتخزين اليورانيوم قليل التخصيب في تركيا مقابل يورانيوم عالي التخصيب والحصول في النهاية على وقود نووي للمفاعل الطبي في طهران.