صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء أن إيران لاتزال مستعدة لتنفيذ الاتفاق الخاص بمبادلة اليورانيوم على الرغم من القرار الأخير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال نجاد في خطاب ألقاه في مدينة أصفهان بوسط إيران "إننا لن نضع العراقيل في الطريق اذا امتنعت القوى الكبرى عن هذه التصرفات المشينة وعادت إلى طريق العدالة ، وعندئذ فإننا سوف نتعاون". وكان نجاد يشير بذلك إلى اتفاق تم برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف ترسل بموجبه إيران مالديها من يورانيوم منخفض التخصيب بنسبة 5ر3 في المئة إلى روسيا وفرنسا لتخصيبه بنسبة 20 في المئة واستخدامه في نهاية المطاف كوقود في المفاعل الطبي في طهران. ولم ترفض طهران الاتفاق ، ولكنها قالت إن مبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بالوقود النووي يجب أن تتم على الأراضي الأيرانية. ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقوى الكبرى حتى الآن الشرط الإيراني. وأضاف نجاد " كما أعلنا من قبل ، إذا تعاونتم معنا وقدمتم لنا الوقود على الأراضي الإيرانية ، فان هذا يكون أمرا جيدا ، واذا لم يتحقق هذا الأمر ، فإننا سوف نقوم بعملية التخصيب بأنفسنا ، والأمر سوف يترك لكم (القوى الكبرى) لتقرروا". وقال نجاد "إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزمة قانونا بأن تقدم لنا ، بوصفنا طرفا في معاهدة حظر الانتشار وعضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الوقود للمفاعل الطبي وإذا لم يتم ذلك ، عندئذ ، فإنه يتعين على الجميع أن يعلموا أن إيران قادرة بالفعل على إنتاج الوقود بنفسها". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وافقت على قرار ينتقد إيران لأنها قامت سرا ببناء منشأة نووية جديدة للتخصيب في قرية فوردو بالقرب من طهران. واردف نجاد "هذا القرار قائم على أساس منطق العصور الوسطي ووسيلة فشلت عدة مرات في الماضي". وقال " بامكانكم ان تفعلوا ما تشاءون ، ولكن اعلموا هذا "لن نتحدث معكم عن القضية النووية وأن الأمة الإيرانية لن تقدم أي تنازلات على الإطلاق بشأن حقوقها النووية".