على مدار سنوات طويلة قدّمت الدراما المصرية القديمة أعمالًا تركت بصمة في وجدان المشاهدين، وواحد من أبرز هذه الأعمال هو مسلسل "يوميات ونيس" للنجم محمد صبحي. منذ عرضه الأول عام 1994 وحتى عام 1998، ومع تقديم مسرحية "عائلة ونيس" في 1997، استطاع المسلسل أن يرسم صورة لعائلة مصرية نموذجية، عرضت في خمسة أجزاء، قبل أن تعود الأجزاء الجديدة بين 2009 و2013 لتكمل المسيرة، رغم أنها لم تصل إلى قوة الأجزاء الأولى وشعبيتها الكبيرة. في قلب المسلسل كان الأب الحنون «ونيس» رمزًا للزوج المثالى والرب الأسرى الذي يسعى لتربية أبنائه على القيم والأخلاق، ويواجه المشاكل الاجتماعية اليومية بابتسامة وصبر. ومع الأم الخفيفة الظل، والأطفال المشاكسين الذين يحاولون اكتشاف العالم، رسم المسلسل نموذجًا للحياة الأسرية المثالية، حتى وإن كانت الحياة الواقعية للمشاهدين مختلفة تمامًا. ◄ اقرأ أيضًا | محمد صبحي.. قلب وروح بالمسرح والتليفزيون كان ونيس يقدم الدروس اليومية بأسلوب طريف وهادئ، يحول كل مشكلة إلى فرصة للتعلم، وتحمل كل حلقة قيمة تربوية غير مباشرة، مثل الأمانة، المسئولية، الصدق، الطمع، الشك، الأنانية، وغيرها من القيم. لم يكن المسلسل مجرد كوميديا اجتماعية، بل كان نافذة للتنشئة الأخلاقية، وقد نجح فى ربط الجمهور بأحداث الحياة اليومية بطريقة سلسة ومؤثرة، حتى إن الكثير من الأطفال الذين تابعوا ونيس حاولوا تقليده فى حياتهم الواقعية.