سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مفاوضات استمرت 18 ساعة توقيع اتفاق بين إيران و البرازيل وتركيا لمبادلة الوقود النووي في أنقرة طهران تصف الاتفاق ب"التاريخي" وتدعو لإجراء محادثات مع الغرب
بعد مفاوضات استمرت 18 ساعة، وقعت ايران والبرازيل وتركيا اتفاقا امس بشأن تبادل الوقود النووي يهدف الي تهدئة القلق الدولي ازاء الطموحات النووية للجمهورية الاسلامية.وقالت ايران انها وافقت علي نقل 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الي تركيا حيث ستتم مبادلته بوقود نووي عالي التخصيب يمكن استخدامه في مفاعل للابحاث الطبية مؤكدة ان الكرة الان اصبحت في ملعب الدول الغربية الكبري. وسارع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد علي الفور ودعا لاجراء محادثات جديدة مع القوي الكبري بشأن برنامج ايران النووي المتنازع عليه والذي يخشي الغرب ان يكون غطاء لتصنيع قنابل نووية.وقال نجاد بعد توقيع الاتفاق الذي وصفه بانه "عمل عظيم" انه "حان الوقت لدول الخمس زائد واحد لبدء محادثات مع ايران تعتمد علي الصدق والعدالة والاحترام المتبادل". ومن جانبه,وصف رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي الاتفاق بانه "تاريخي" مضيفا ان المسألة الان اصبحت رهن الدول الكبري مشيرا الي ان ايران بموافقتها علي الاقتراح التركي والبرازيلي برهنت علي حسن نيتها. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهما نبراست ان" الكرة الان في ملعبهم" معربا عن امل بلاده في ان يوافقوا علي هذا الاتفاق.واكد مهمانبراست انه في حال موافقة الدول الكبري علي هذا الاتفاق فان ايران سترسل في غضون شهر واحد 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب الي تركيا.واعرب وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي عن شكره وتقديره للجهود التي ساهمت بها البرازيل وتركيا في التوصل الي الاتفاق الثلاثي المكون من عشرة بنود. واشار متكي الي ان احد البنود ينص علي انه في حالة عدم تنفيذ الاتفاق فان تركيا ستعيد الوقود لايران حسب طلبها. ووقع وزراء خارجية كل من ايران والبرازيل وتركيا الاتفاق في حضور الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والبرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان دا سيلفا واردوغان نجحا في اقناع نجاد بالموافقة علي الاتفاق الدولي الخاص بمبادلة الوقود النووي. وكانت تركيا والبرازيل وهما ليستا من الدول دائمة العضوية في مجلس الامن قد عرضتا التوسط للتوصل لحل للطريق المسدود في الوقت الذي تجري فيه القوي العالمية محادثات من اجل مجموعة رابعة من العقوبات تفرضها الاممالمتحدة علي ايران.وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان التبادل سيجري في تركيا تحت اشراف ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مضيفا انه سيتم ابلاغ الوكالة الدولية في غضون اسبوع بهذا الاتفاق علي ان تبلغ الوكالة مجموعة فيينا وهي الولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا بهذا الاقتراح.وكانت مجموعة فيينا قد تفاوضت في نوفمبر الماضي مع ايران حول اتفاق لتبادل الوقود النووي ينص علي ان ترسل طهران الي روسيا 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 ٪ مقابل حصولها لاحقا من فرنسا علي وقود نووي عالي التخصيب تحتاج اليه لتشغيل مفاعلها للابحاث في طهران.لكن ايران رفضت ذلك وطالبت بان تتم عملية التبادل علي اراضيها.واعلن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو ان بلاده تري انه ليس هناك مبرر الان لفرض مزيد من عقوبات الاممالمتحدة علي ايران بعد ان وافقت علي تبادل الوقود النووي.واضاف ان اتفاق التبادل الذي وقعته ايران امس يوضح ان طهران تريد فتح مسار بناء لذا ليس هناك مجال لعقوبات وضغوط جديدة.