وقع وزراء خارجية كل من ايران وتركيا والبرازيل الاثنين اتفاقا ينص على نقل 1200 كلج من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب الى تركيا حيث ستتم مبادلته بوقود نووي عالي التخصيب ووقع وزراء الخارجية الاتفاق في حضور الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والبرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% كما اوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية، مشيرا إلى أن تركيا ستكونمكان تخزين اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب. كانت ايران واجهت ادانات دولية في فبراير/ شباط بعدما بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% اللازمة لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران. موقف إسرائيل وعلى صعيد آخر، أكد مسئول اسرائيلي كبير الاثنين أن إيران تلاعبت بتركيا والبرازيل عبر "التظاهر بموافقتها" على اتفاق ينص على تبادل قسم من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تمتلكه بوقود نووي في تركيا. وقال المسئول طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "الايرانيين تلاعبوا بتركيا والبرازيل عبر التظاهر بموافقتهم" على نقل قسم من اليورانيوم الذي يمتلكونه الى تركيا لمبادلته بوقود نووي. واضاف ان الايرانيين سبق وان لجأوا الى الحيلة نفسها عبر ادعائهم الموافقة على هكذا آلية لخفض التوترات ومخاطر عقوبات دولية مشددة، ومن ثم رفضوا الانتقال الى التنفيذ. الموقف الروسي من جانبه، رحب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين بالاتفاق حول البرنامج النووي الايراني الذي ابرم مع تركيا والبرازيل، معتبرا في الوقت نفسه ان من الضروري اجراء مشاورات جديدة للرد على كل الاسئلة العالقة. وقال مدفيديف في مؤتمر صحفي في العاصمة الاوكرانية كييف التي يزورها حاليا "يجب الترحيب بما حققته البرازيل وتركيا، مضيفا يجب ان نجري مشاورات فورية مع جميع الاطراف المعنيين بمن فيهم ايران وان نرى على الاثر ما يمكن ان نقوم به.