أظهر استطلاع رأي فلسطيني، نشر اليوم الثلاثاء، تقدما في شعبية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على حساب قيادات حركة حماس، عقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأوضح الاستطلاع الذي نفذه، معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، المستقل ومقره في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، تصاعدا في التقييم الإيجابي لأداء الرئيس محمود عباس من 13% في استطلاع يوليو/ تموز الماضي (أثناء الحرب على غزة) إلى 36% في الاستطلاع الحالي، مقابل تراجع التقييم الإيجابي لأداء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس من 66% في الاستطلاع الماضي إلى 37% في الاستطلاع الحالي. ورأى 21.8% من المستطلعين أن عباس القائد الفلسطيني القادر على إقامة دولة فلسطينية، في حين حصل مشعل 13%، وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس 12.5%، ومروان البرغوثي القيادي بحركة فتح المعتقل في السجون الإسرائيلية على 9.7%، فيما توزعت باقي النسب على قيادات فلسطينية أخرى بنسب أقل. وأبدى 32.4% من الفلسطينيين نيته في التصويت لحركة فتح في أي انتخابات قادمة، مقابل 25% لحركة حماس، فيما توزعت النسبة الأخرى على الفصائل الفلسطينية الأخرى. وفضل37% من المستطلعين حكومة بقيادة رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي رامي الحمد الله، مقابل 31% فضلوا حكومة بقيادة إسماعيل هنية، و29% لم يختاروا أيا من الحكومتين. ورأى 49% أن حكومة التوافق الوطني قادرة (إلى حد ما) على إعادة إعمار قطاع غزة، في حين أبدى 56% اعتقاده بأن الفلسطينيين انتصروا في الحرب الأخيرة، رغم أن 57% يعتبرون أن الفلسطينيين الأكثر تضررا. وارتفعت مواقف الرئيس الفلسطيني في التعامل مع موضوع الحرب على غزة من 15% أثناء الحرب إلى 34% الآن، وتراجع في الموافقة على نهج حماس من الحرب من 64% إلى 36% الآن. وفضل 38%من المستطلعين التصويت للرئيس عباس في انتخابات، مقابل 27% لمشعل، في حيت 35% لا يعرفون لمن يصوتوا. وحسب الاستطلاع، وافق 49% من سكان غزة على التصويت لعباس، مقابل 26% منهم لهنية، و25% لم يحدد بعد. في حين 33% من سكان الضفة قالوا إنهم سيصوتون لهنية، مقابل 31%منهم لعباس، في حين أن 36% لم يحددوا بعد. وأظهر الاستطلاع أن 53% من سكان غزة لا يثقون بحركة حماس، مقابل 33% منهم لا يثقون بحركة فتح، في حين اختار 14% من المستطلعين إجابة لا أعرف، و40% من سكان الضفة لا يثقون بحركة فتح، مقابل 28% لا يثقون بحركة حماس، 32% اختاروا لا أعرف. ولم يتسن الحصول على تعقيب من حركة حماس بشأن هذه النتائج.