كشف استطلاع للرأي اليوم الثلاثاء، عن رغبة غالبية الفلسطينيين في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بشكل فوري مع تفوق لشعبية حركة فتح في مقابل حركة ''حماس''. وقال 85% من المستطلعة آراؤهم في استطلاع أجراه معهد(العالم العربي للبحوث والتنمية /أوراد/) إنهم يؤيدون إجراء الانتخابات التشريعية فورا حيث تزداد النسبة أكثر في قطاع غزة لتبلغ 89% وفي الضفة الغربية 83%. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن حركة فتح تحصل على ''نصيب الأسد'' في انتخابات قادمة كونها الأكثر شعبية بحصولها على 41% أما حركة حماس فتحصل على 17% بينما لم يحسم حوالي ثلث المستطلعة أراؤهم أمرهم (18% غير مقررين و14% لا يريدون التصويت). وفي سباق يضم 12 مرشحا للانتخابات الرئاسية بينهم أربعة من حركة فتح وأربعة من حركة حماس وثلاث شخصيات مستقلة ويسارية وممثل عن الجهاد الإسلامي فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتصدر استطلاعات الرأي بحصوله على 31% فيما يحصل رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية على المركز الثاني بحصوله على 13% ويحصل القيادي في حركة فتح المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي على 8% و5% لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل و4% للنائب المستقل مصطفى البرغوثي. وقال 58% فقط من عموم المستطلعة أراءهم إنهم متفائلون من إمكانية تحقيق المصالحة الفلسطينية ، فيما قال 40% إنهم متشائمون من إمكانية إتمام المصالحة وكانت النسبة الأكبر في قطاع غزة حيث بلغت (47%) مقارنة مع الضفة الغربية (35%). وحول جدية حركتي فتح وحماس في إنهاء الانقسام ، قال 56% من المستطلعين إن حركة فتح جادة في إنهاء الانقسام ، مقابل 44% قالوا إن حماس جادة في إنهاء الانقسام. في الوقت ذاته ، أشارت نتائج الاستطلاع إلى شعور سلبي لدى الفلسطينيين في الضفة وغزة بالنسبة لتحسن الوضع العام كونه لم يخرج من ''عنق الزجاجة''، حيث صرحت غالبية قدرها 52% من المستطلعين بأن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الخاطئ في حين صرح 43% بأن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الصحيح. وأيد 76% من عموم المستطلعين العودة إلى مفاوضات السلام في حال أوقفت الحكومة الإسرائيلية الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدس بينما أبدى حوالي خمس المستطلعة أراؤهم معارضتهم لذلك. بالإضافة إلى أن 51% يؤيدون العودة إلى المفاوضات دون أي شروط،و43% يعارضونها. وحول أهم الإجراءات الواجب اتخاذها بهدف تقديم خطوات بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل البدء بالمفاوضات، صرح 74% بأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية هي القضية الأكثر إلحاحا، في حين رأى 11% أن التقليل من القيود المفروضة على مناطق السلطة من أهم الاجراءات. كما صرح 9% بأهمية تسهيل إمكانية وصول الفلسطينيين إلى القدس والمناطق المقدسة. وأجري الاستطلاع في الفترة من 2 إلى 4 من شهر نيسان/أبريل الجاري على بين عينة مكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة وضمن نسبة خطأ +3%.