كشف استطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله أن "84 %" من الفلسطينيين يؤيدون اتفاق المصالحة الأخير بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في حين أن 49% يعتقدون بأنه سيفشل. من جهة ثانية انخفض مؤشر الرضا على رئيسي الحكومتين الفلسطينيتين سلام فياض في الضفة الغربية وإسماعيل هنية في قطاع غزة عما كان عليه قبل ثلاثة أشهر فسجل للأول 34% (مقابل 44%) وللثاني 36% مقابل 41%. وأوضح الاستطلاع أن التراجع في شعبية فياض سببه الإجراءات التقشفية لحل الأزمة في الميزانية، أما بالنسبة لحماس فالأمر متعلق بالمواجهة الأخيرة مع الكيان الصهيوني وانتقاد قياداتها في غزة للاتفاق بين عباس ومشعل. وتوصل الرجلان إلى اتفاق في 6 فبراير في الدوحة نص على تولي عباس رئاسة الحكومة الانتقالية المستقلة المكلفة بالتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية. وايد 84 % من المستطلعة ارائهم الاتفاق مقابل 12% لم يؤيدوه. وفي المقابل يعتقد 46% انه سيتم تطبيق الاتفاق بينما يتوقع 49 % فشله. ويعتقد 16% فقط انه سيتم تشكيل هذه الحكومة الانتقالية في الاسابيع المقبلة مقابل 46% يعتقدون انها ستتشكل في وقت ابعد من ذلك، بينما يرى 31% انها لن ترى النور ابدا. وتراجع مؤشر الرضا عن الرئيس عباس ايضا حيث اعرب 55 % عن رضاهم على ادائه مقابل 43% غير راضين، في حين ان هذه النسبة كانت 60% و38% قبل ثلاثة اشهر. وبحسب الاستطلاع فان التراجع يعود الى تعرقل المسعى الفلسطيني في الاممالمتحدة. في حال اجراء انتخابات تشريعية على الفور اكد 71% انهم سيتوجهون الى صناديق الاقتراع حيث سيصوت 42% منهم لحركة فتح بينما سيصوت 27% لحركة حماس و10% سيصوتون لفصائل اخرى. وانخفضت نية التصويت لحماس في قطاع غزة من 35% قبل ثلاثة اشهر الى 27% وكذلك الامر بالنسبة لحركة فتح في الضفة الغربية من 44% الى 40%. واجري هذا الاستطلاع على عينة تمثيلية من 1270 بالغا في الفترة ما بين 15 و 17 مارس في الضفة الغربية وقطاع غزة مع هامش خطأ بنسبة 3%.