أظهرت نتائج استطلاع للرأى العام، تفوق الرئيس الفلسطينى محمود عباس بنسبة 56%، مقابل 44% لإسماعيل هنية القيادى فى حركة حماس ورئيس الحكومة المقالة فى غزة، وفوز النائب الأسير مروان البرغوثى القيادى فى حركة فتح بسهولة على هنية بحصوله على 6% مقابل 33% لهنية. جاء ذلك فى استطلاع للرأى قام به مركز العالم العربى للبحوث والتنمية "أوراد" ونشر اليوم الخميس، والذى أظهر أنه فى سباق الانتخابات التشريعية تبين النتائج تقدم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" بحصولها على 51% من الأصوات، مقابل 30% لصالح حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وعلى صعيد حكومتى الضفة الغربية وقطاع غزة تشير النتائج إلى أن حكومة سلام فياض تحظى برضا أكبر من حكومة هنية ونسبة أعلى من مستطلعى الضفة الغربية، يقيمون أداء حكومة سلام فياض إيجابيا، بالمقارنة مع مستطلعى قطاع غزة فى تقييمهم لحكومة هنية، حيث إن 47% من مستطلعى الضفة الغربية يقيمون أداء حكومة فياض (ممتاز أو جيد)، مقارنة مع 35% من مستطلعى قطاع غزة يقيمون أداء حكومة هنية بنفس الدرجة. وأوضح رئيس مركز "أوراد" الدكتور نادر سعيد أن ارتفاع معدل التقييم الإيجابى فى الضفة الغربية يعزو إلى قدرة حكومة فياض على تأمين الخدمات وتحسين أداء المؤسسات الحكومية المزودة للخدمات، وأن الدعم الدولى يمثل أحد مرتكزات هذا النجاح النسبى الذى تحققه حكومة فياض، مشيرا إلى أنه من المفاجئ أن 50% تقريبا من مستطلعى قطاع غزة يرون أن هناك تحسنا فى الخدمات الحكومية هناك، بالرغم من استمرار الحصار المفروض على القطاع. وأرجع سعيد ذلك إلى أن العديد من الخدمات الأساسية فى قطاع غزة ما زالت مدعومة من حكومة فياض فى الضفة الغربية، وأن هناك عشرات الآلاف من موظفى القطاع العام فى قطاع غزة يتلقون رواتبهم الشهرية من حكومة فياض. ونفذ مركز "أوراد" الاستطلاع على عينة شملت 1200 مواطن فلسطينى من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن عينة تم اختيارها وفق منهجية علمية تضمن التمثيل النسبى مع مراعاة المتغيرات والفروقات الاجتماعية والاقتصادية، وتم العمل الميدانى فى منتصف يونيو الماضى. وأظهر الاستطلاع أنه فى حال إجراء الانتخابات التشريعية وعلى قاعدة التنافس النسبى الكامل، تحصل حركة فتح على غالبية أصوات المقترعين، وتظهر نتائج الاستطلاع أن فتح تحصل على 51% من الأصوات مقابل 30% من الأصوات لصالح لحركة حماس، وتتفوق فتح فى قطاع غزة بنسبة 50% مقابل 40% لحماس، وفى الضفة الغربية كذلك فتحصل فتح على 54%، مقابل 23% لحماس، فى حين تحصل كل من قائمتى المبادرة الوطنية والجبهة الشعبية على نحو 5% لكل منهما، ومن ضمن العينة التى شملها الاستطلاع فإن هناك 31% لن يصوتوا أو أنهم لم يقرروا بعد.