أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه يوم الخميس أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عزز شعبية حركة حماس ، مشيرا للمرة الأولى إلى تقدم طفيف لحركة المقاومة الإسلامية على خصومها في حركة فتح في حالة إجراء انتخابات. وكشف الاستطلاع الذي أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال أنه في حالة إجراء انتخابات تشريعية الآن في الضفة الغربيةوغزة ، فإن حماس ستفوز ب28.6% من الأصوات في مقابل 27.9% لحركة فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، فيما تتوزع الأصوات المتبقية على تشكيلات أقل أهمية. ويشار إلى أن استطلاعات الرأي كانت مخطئة عام 2006 حين حققت حماس انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية. ومن المفارقات أن استطلاع الرأي توقع تفوق فتح في قطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس في يونيو 2007 بنسبة 33.6% من الأصوات مقابل 28% ، فيما توقع تقدم حماس على فتح في الضفة الغربية بنسبة 29% مقابل 24.5%. وحلت حماس أيضا في المرتبة الأولى بين الحركات التي تحظى بثقة الفلسطينيين حاصدة 27.7% من التأييد ، تليها حركة فتح 26%. كما أن رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية هو الشخص الذي يحظى بأكبر درجة من الثقة بين الفلسطينيين 21.1% ، متقدما للمرة الأولى على عباس الذي حل في المرتبة الثانية 13.4%. وأخيرا ، اعتبر 64.7% من المستطلعين أن حماس خرجت منتصرة من الحرب على غزة التي استمرت بين 27 ديسمبر و18 يناير وأوقعت ما يزيد عن 1330 قتيلا فلسطينيا ، فيما رأى 9.8% أن إسرائيل انتصرت و37.4% أن أي من الطرفين لم ينتصر. وتم إجراء الاستطلاع على عينة ذات صفة تمثيلية من 1198 فلسطينيا - 758 في الضفة الغرببية و440 في غزة - وهامش الخطأ فيه 3%.