كشف استطلاع للرأي العام الفلسطيني أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات أن 23 % يفكرون بالهجرة إلى الخارج وتبين النتائج أن نسبة التفكير بالهجرة ترتفع في قطاع غزة إلى 30 %وتنخفض في الضفة الغربية إلى 17 %كما ترتفع النسبة بين عنصر الشباب خاصة الذكور. ونفذ الاستطلاع خلال الفترة الواقعة بين الثاني والرابع من كانون الثاني (يناير) 2010 على عينة حجمها 900 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في محافظات قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها محافظة القدس. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 12 % من الفلسطينيين هاجروا خلال عام 2009. أما الأسباب التي دفعت هؤلاء إلى الهجرة فكانت: - العمل بنسبة 36 %والبحث عن حياة أفضل بنسبة 20 في المئة والبحث عن حياة آمنة بنسبة 18في المئة، وبهدف التعليم بنسبة 16 في المئة وأسباب أخرى 9في المئةفي المئة. وانتقل 8 % من الفلسطينيين من محافظتهم للعيش في محافظة أخرى. واستقبلت محافظة رام الله والبيرة أعلى نسبة من الذين غيّروا مكان سكنهم، ثم جاءت محافظة خان يونس ومحافظة غزة ومحافظة نابلس. وبينت النتائج أن 70 في المئة يؤيدون توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل مقابل 30 في المئة يعارضون ذلك. ويرتفع تأييد معاهدة السلام في الضفة الغربية إلى 76 في المئة مقارنة مع 60 في المئة في قطاع غزة. وأفاد الاستطلاع أن 67 في المئة يطالبون حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود مقابل 33 في المئة دعوها إلى التمسك بموقفها. "فتح" و"حماس" : وفي سؤال حول أي حكومة تمتلك الشرعية الحكومة في الضفة برئاسة الدكتور سلام فياض أم الحكومة في غزة برئاسة إسماعيل هنية، أجاب غالبية 62 % بأن حكومة فياض تمتلك الشرعية مقابل 16% لحكومة هنية. في حين اعتبر 22 في المئة أن الحكومتين لا شرعية لهما. وعبرت غالبية من 63 % عن اعتقادهم بأن عام 2010 سيشهد المصالحة بين الحركتي مقابل 37 % يعتقدون أن المصالحة لن تتم خلال العام الجديد. كما يعتقد 58 % أن الانتخابات الفلسطينية ستجري في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عام 2010 مقابل 42 في المئة لا يعتقدون ذلك. ووصلت شعبية الرئيس عباس إلى 40 %مقارنة مع 10 % يثقون برئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية. في المقابل لم يعطي 50 % إجابة على السؤال أو أجابوا بأن ثقتهم تنعدم في الاثنين. وترتفع شعبية الرئيس عباس في الضفة الغربية لتصل إلى 46 % مقارنة مع 34 %في قطاع غزة. أما شعبية هنية فترتفع في قطاع غزة إلى 17 %وتنخفض في الضفة الغربية إلى 7 %. وترتفع شعبية الرئيس عباس بين الذكور إلى 49 % وتنخفض بين الإناث إلى 34 في المئة. وتوضح النتائج أن غالبية من امتنع عن الإجابة على هذا السؤال هم من الإناث. وأبرزت النتائج أن 45 % سيدلون بأصواتهم لمرشح حركة "فتح" في الانتخابات الرئاسية المقبلة مقارنة مع 9 %لمرشح حركة "حماس" و8 % للمرشحين الآخرين. في حين سيمتنع 38 % عن المشاركة أو التصويت في هذه الانتخابات. ويتضح من تحليل البيانات أن 50 % من سكان الضفة الغربية سينتخبون مرشح "فتح" للرئاسة مقارنة مع 37 % من سكان قطاع غزة. في المقابل فان 15 %من سكان قطاع غزة سينتخبون مرشح حركة حماس مقارنة مع 6 % من سكان الضفة الغربية. ويتبين أن 48%من الإناث سيمتنعون عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات مقارنة مع 26 في المئة من الذكور. أما على صعيد الانتخابات التشريعية، أظهرت النتائج أن 49 في المئة سيدلون بأصواتهم لقائمة حركة "فتح" مقارنة مع 10 في المئة سيدلون بأصواتهم لقائمة حركة "حماس" و8 في المئة لقوائم أخرى. وسيمتنع 34 في المئة عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات. وسينتخب 52 في المئة من سكان الضفة الغربية قائمة حركة "فتح" مقارنة مع 42 في المئة من سكان قطاع غزة. وسينتخب 16 في المئة من سكان قطاع غزة قائمة حركة "حماس" مقارنة مع 6 في المئة من سكان الضفة الغربية. وسيمتنع 44 في المئة من الإناث عن المشاركة أو التصويت مقارنة مع 22 في المئة من الذكور. وتصل شعبية حركة "فتح" إلى 43 في المئة مقابل 11 في المئة شعبية حركة "حماس" و3 في المئة فصائل أخرى. في حين عبر 43 في المئة عن عدم ثقتهم بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية. وترتفع شعبية حركة "فتح" في الضفة الغربية إلى 47 في المئة وتنخفض في قطاع غزة إلى 36 في المئة. في المقابل، ترتفع شعبية حركة "حماس" في قطاع غزة إلى 18 في المئة وتنخفض في الضفة الغربية إلى 6 في المئة. ويفضل 42 في المئة استراتيجية حركة "فتح" مقابل 9 في المئة يفضلون استراتيجية حركة "حماس". في حين رفض 49 في المئة الإجابة على هذا السؤال. الوضع النفسي: وأشارت النتائج إلى أن غالبية 86 % يشعرون بالقلق في ظل الظروف الحالية وترتفع نسبة الشعور بالقلق في قطاع غزة إلى 91 % مقارنة ب82 % في الضفة الغربية. وحول السبب الرئيسي الذي يدفع الفلسطينيين للشعور بالقلق تفيد النتائج أن 29 % يرجعون سبب قلقهم إلى المعاناة الاقتصادية لهم ولأسرهم و24%الاحتلال الإسرائيلي (لم يطرح هذا الخيار على المستطلعين) و20 % صراع القوة الداخلي وبالتحديد بين "فتح" و"حماس"، و12 في المئة نتيجة لغياب الأمان و4 في المئة المشاكل العائلية. وتبرز النتائج أن السبب الرئيسي للشعور بالقلق في الضفة الغربية هو المعاناة الاقتصادية حيث تصل النسبة إلى 38 % مقارنة ب16% في قطاع غزة. أما السبب الرئيسي للشعور بالقلق في قطاع غزة فهو الاحتلال الإسرائيلي بنسبة 34% وصراع القوة الداخلي بنسبة 29 % ويعاني غالبية 79% من الإحباط حيث قامت الشركة باستخلاص هذه النتيجة من خلال طرح مجموعة من الأسئلة على المستطلعين حول وضع النفسي وحياتهم خلال العام المنصرم. ورغم ذلك، عبر غالبية 83 في المئة من الفلسطينيين عن تفاؤلهم بالعام الجديد. وتلعب الناحية الدينية دوراً في تحديد موقف المستطلعين من قضية التفاؤل أو عدمه. وتبين النتائج أن 63 ف% يشعرون بالأمان على أنفسهم وعائلاتهم وممتلكاتهم، مقابل 37% لا يشعرون بالأمان. وترتفع نسبة الشعور بالأمان في الضفة الغربية إلى 73 % في حين ينقسم سكان قطاع غزة في نسبة شعورهم بالأمان حيث أن 51 % لا يشعرون بأمان و49 % يشعرون بالأمان.