انتُخب، اليوم السبت، عبد المحسن عزام رئيسا لمجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن. وجاء فوز عزام بحصوله على 41 صوتاً، مقابل 34 صوتاً لصالح رئيس المجلس السابق، علي أبو السكر، في انتخابات حضرها 77 من أصل 80 عضوا هم أعضاء مجلس الشورى، وجرت في العاصمة عمان اليوم، بحسب بيان أصدره حزب جبهة العمل الإسلامي. ولم يتحدث بيان الحزب عن العضوين الذين لم يصوتا لعزام ولا أبو السكر. ومجلس الشورى هو أعلى هيئة للمراقبة داخل الجماعة، ومن سلطته انتخاب قيادات الحزب والجماعة. وبحسب مراقبين، فإن عزام يعتبر من القيادات المحسوبة على ما يُعرف ب"تيار الصقور"، في إشارة إلى ما يعتبره البعض تيارا متشددا داخل الجماعة. فيما أجّل المجلس انتخاب الأمين العام الجديد للحزب خلفا للشيخ حمزة منصور، وانتخب مجلس شورى الحزب، في جلسة اليوم التي ترأسها القيادي عبد اللطيف عربيات (الأكبر سناً)، أحمد المحارمة نائبا لرئيس المجلس بالتزكية، بعد انسحاب المرشح أيمن أبو الرب. وفاز محمد المنسي وعماد عزام بمنصب المساعدين لرئيس المجلس ضمن الانتخابات التي تنعقد كل أربع سنوات. ورُفعت الجلسة لاستكمال انتخاب الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي ومحاكم الحزب المركزية والعليا لاحقا، دون الإعلان عن موعد محدد. وقالت مصادر داخل الحزب إن "التأجيل جاء لأسباب تتعلق برغبة العديد من الأطراف في التوصل إلى توافق على شخصية الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي". والمراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات هو المرشح الأبرز لتولي منصب الأمين العام للحزب. وينص القانون الداخلي لحزب جبهة العمل الإسلامي على انتخاب الأمين العام والمكتب التنفيذي ومجلس الشورى وقيادته كل أربع سنوات، ولا يحق للأمين العام الاحتفاظ بمنصبه لأكثر من دورتين متتاليتين. وحزب جبهة العمل الإسلامي هو أكبر الأحزاب الأردنية، وأحد الأركان الأساسية في المعارضة المنضوية تحت ما يسمى بلجنة التنسيق العليا للمعارضة الأردنية. وفي انتخابات 2007 فاز الحزب بستة مقاعد برلمانية وتحدث عن تزوير استهدفه، وليس للحزب تمثيل برلماني حاليا، إذ قاطع انتخابات 2010 و2013 بسبب ما قال آنذاك إنه "تغول السلطة، وتعديها المستمر على الحريات العامة ومساعيها المستمرة وعبر كل الوسائل الأمنية والسياسية لإضعاف الجبهة انتخابيا"، وفقا للحزب.