عقد حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، يوم السبت، مؤتمره العام الرابع، في خيمة بإحدى الساحات العامة بالعاصمة عمان، بعد رفض السلطات المحلية الموافقة على فتح المقار والقاعات الحكومية له، حسب مراسل الأناضول. مؤتمر الحزب، الذي يمثل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، جاء وسط مشاركة واسعة من قبل أعضاءه وقيادات الجماعة؛ لمناقشة السياسات العامة للحزب التي ستقر للأعوام الأربعة المقبلة. وفي كلمته خلال المؤتمر، الذي شهد مشاركة من مسؤولين وقيادات حزبية أخرى، قال رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان بالأردن، علي أبو السكر، "نفذنا مئات الفعاليات الاحتجاجية خلال السنوات الاخيرة من دون اللجوء إلى الشتائم او حتى رمي حجر، في إصرار من الحزب على تحقيق الاصلاح الذي يضع حدا للفساد، ويعيد للاردنيين دورهم". وأشار إلى أن إصرار الحزب على عقد المؤتمر، بدد كل محاولات عرقلته. ورفضت أمانة العاصمة الأردنية السماح بإقامة هذا المؤتمر في مقر مركز الحسين الثقافي، متحججة بأن المركز مخصص للنشاطات الثقافية فقط، كذلك رفض المركز الثقافي الملكي الذي يتبع وزارة الثقافة استقبال فعاليات المؤتمر، بزعم عدم توفر حجوزات؛ ما اعتبره حزب جبهة العمل الإسلامي "مخالفة دستورية وقانونية". وخلال المؤتمر هنأ المراقب العام لجماعة الإخوان في الأردن، همام سعيد، الحزب بعقد المؤتمر رغم كل محاولات العرقلة التي تعرض لها، وقال: "يأتي مؤتمركم في غمرة الربيع العربي وما زالت شمسه تشرق وربيعنا في الاردن متواصل". من جانبه، طالب رئيس كتلة التيار الوطني في مجلس النواب، عبد الهادي المجالي، جماعة الإخوان بإرسال رسائل مطمئنة للأهالي، ليميزوا بين التيارات المعتدلة وبين تلك التي اتخذت من العنف سبيلا. وشهد "المؤتمر العام"، في جلسة مسائية، انتخاب الأعضاء الثمانية المكملين لمجلس شورى جماعة الإخوان بالأردن مناصفة بين الرجال والنساء، ويضاف إليهم عضوية كل من أمين عام ورئيس مجلس شورى الحزب المنتهية ولايتهما حكما (لحين انتخاب بديل لهما أو تجديد الثقة بهما). وفاز كل من إبراهيم المنسي والقيادي سالم الفلاحات ومحمد عواد وخليل الخلايلة للمقاعد المخصصة للرجال، وعن مقاعد النساء الأربعة، فازت كل من: دعاء جبر وسميرة العزة ونوال العتوم وحياة المسيمي. وشهد الشهر الماضي انتخابات 70 عضوا من أصل 80 عضوا من أعضاء مجلس الشورى، إضافة إلى انتخاب أعضاء المؤتمر العام من الفروع ويقدر عددهم بنحو 234 عضوا، إضافة إلى أعضاء الهيئات الإدارية للفروع التي يبلغ عددها 25 فرعا. ووفقا لرئيس مجلس الشورى علي أبو السكر فإنه وحمزة منصور يبقيان في منصبهما حتى ينتخب أعضاء المؤتمر العام للحزب أخرين أو يجدد ثقته بهما. ورجح ابو السكر في اتصال مع الأناضول إجراء الانتخابات على هذين المنصبين خلال الأسبوعين المقبلين.