قالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إن "تعليق الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام بعد رضوخ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمطالبهم هو انتصار لمعركتهم مع السجان وكسر لغطرسة المحتل". وأضافت الحركة في بيان صحفي لها وصل مراسل "الأناضول" نسخة عنه، مساء اليوم الأربعاء أن "الأسرى نجحوا في تحريك المقاومة، وتوحيد وحشد جماهير الشعب الفلسطيني لدعم قضية الأسرى والتضامن معهم". وأعلن وزير الأسرى الفلسطيني، شوقي العيسة، تعليق الأسرى الإداريين لإضرابهم عن الطعام بعد توقيع اتفاق مع المخابرات الإسرائيلية. وأوضح العيسة في مؤتمر صحفي عقده اليوم في المركز الإعلامي الحكومي في رام الله، وسط الضفة الغربية، مع رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن الأسرى المضربين سيعلنون بأنفسهم مساء اليوم الأربعاء أو صباح غدٍ الخميس على أبعد تقدير عن تفاصيل هذا الاتفاق الذي حقق جزءاً من مطالبهم. وخاض الأسرى الإداريون إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 62 يوماً، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري وللمطالبة بإلغائه، حيث نقل العشرات منهم للمستشفيات الإسرائيلية بعد تدهور وضعهم الصحي. والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.