أعلن رامي الحمد الله رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية، أن تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الوحدة سيمكن الحكومة من متابعة وتنسيق جهودها في تلبية احتياجات قطاع غزة، و"توفير مقومات الصمود والتصدي للاحتلال الإسرائيلي". وفي مؤتمر صحفي عقده في مستودعات وزارة الصحة، برام الله، وسط الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، أشار الحمد الله إلى أنه تم تسيير شاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، بتعليمات من الرئيس محمود عباس. وأوضح الحمد الله حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، أن ما تقوم به حكومته تجاه قطاع غزة واجباً واستكمالاً لالتزامها تجاه غزة "التي تعد على سلم الأولويات". ودعا الحمد الله، المجتمع الدولي للتدخل العاجل، لإلزام إسرائيل رفع حصارها عن القطاع، وتمكين المؤسسات بالعمل على تنفيذ مشاريعها التي من شأنها تحسين ظروف العيش في غزة. وأشار إلى "ضرورة استمرار حالة الوحدة بين الضفة والقطاع للتخلص من الحصار والقهر الذي يعاني منه أبناء الشعب الفلسطيني". ووقع الأربعاء الماضي، وفد فصائلي من منظمة التحرير مكلف من الرئيس عباس، اتفاقاً مع حركة حماس في قطاع غزة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، وهو التوقيع الذي رحبت به دول عربية إلى جانب الأممالمتحدة، فيما أعربت واشنطن عن "خيبة أملها" إزاءه، بينما جاء الرد الاسرائيلي عليه غاضباً وسريعاً، عبر وقف مفاوضات السلام التي صادف موعد انتهاؤها المقرر، يوم أمس الثلاثاء "29 أبريل/نيسان" بعد استئناف دام 9 أشهر. وفرضت إسرائيل حصارًا على قطاع غزة عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006.