قال عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي الثلاثاء، إن إيران شريك استراتيجي لبلاده، وإن الإمارات سوف تبذل كل الجهود لإزالة أية عقبة في طريق تعزيز العلاقات. وأعرب بن زايد عن أمله "باستمرار الانفراج بين إيران والعالم بما يسمح لنا بالوصول إلى تلك المعدلات السابقة وتجاوزها". جاء ذلك في كلمة ألقاها في ختام أعمال الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بين الإماراتوإيران، والتي بدأت أعمالها أمس الاثنين، في ديوان عام وزارة الخارجية بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بحضور محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، وبثتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وأضاف وزير الخارجية الإماراتي أن "حجم التبادل التجاري بن بلاده وإيران انخفض من 44 مليار درهم إماراتي (12 مليار دولار) سنويا قبل عدة سنوات إلى 25 مليار درهم (6.8 مليار دولار) عام 2012". وأشار الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن "عمل اللجنة وكل الجهود القائمة لدعم العلاقات بين الطرفين تحظى بتأييد وتشجيع قيادتي البلدين وتستهدف تعظيم الفائدة لشعبينا". ومضى بالقول إن "إيران شريك استراتيجي لدولة الإمارات ولا يقتصر الأمر على التجارة والعلاقات الاقتصادية فحسب رغم أهميتها بل يعود إلى روابط ثقافية وحضارية مشتركة تظهر آثارها فيما تشاهدون في بلدنا وما نشاهده في بلدكم". من جانبه، نوه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمته إلى رؤية الرئيس الإيراني حسن روحاني تجاه الإمارات "والمبينة على أسس الأخوة والتفاعل والحوار البناء والحرص على تعزيزها وتوسيعها". وقال إن "الإرادة السياسية في ايران تحرص على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتلعب دوراً مهما في هذه العملية"، بحسب الوكالة الإماراتية. ووصل ظريف الإمارات أمس للمشاركة في الاجتماع الثاني للجنة الإيرانيةالإماراتية العليا المشتركة. وتعد هذه هي الزيارة الثانية لظريف للإمارات منذ توليه منصبه قبل 7 أشهر، حيث سبق أن زار الإمارات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك في إطار جولة خليجية لطمأنة دول الخليج، بشأن الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه طهران ومجموعة "5+1" في جنيف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتشهد العلاقات الإماراتية - الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاث (طنب الصغرى - طنب الكبرى – أبو موسى) الواقعة في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، والتي سيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، حيث لا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بتحرير جزرها "المحتلة" الثلاث.