قبل رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، دعوة لزيارة طهران نقلها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، كما أعلنت وكالة أنباء الإمارات، الأربعاء 4 ديسمبر. وقالت الوكالة إن ظريف نقل إلي الشيخ خليفة "تحيات" الرئيس الإيراني حسن روحاني و"تقدير إيران لمواقف دولة الإمارات وترحيبها بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته إيران مع الدول الغربية بشأن برنامجها النووي السلمي". وأضافت أن وزير الخارجية الإيراني نقل دعوة الرئيس روحاني إلى رئيس الإمارات "لزيارة طهران وقبلها سموه شاكرا على أن يحدد موعدها في وقت لاحق". وكانت الإمارات التي تتنازع مع طهران السيادة على ثلاث دول خليجية، من اوائل الدول الخليجية التي رحبت بالاتفاق بين ايران والدول الست الكبرى. من جهته، أكد الشيخ خليفة آن "دولة الإمارات تتطلع إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة و التعاون بين دولها لما فيه مصلحة شعوبها". وأضافت الوكالة أن الرئيس الإماراتي وظريف "تطرقا إلى العلاقات بين البلدين والعلاقات الخليجية الإيرانية إضافة الى مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية". وتطالب الإمارات بجزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى الواقعة في مدخل الخليج والتي تحتلها إيران منذ 1971 اثر انسحاب القوات البريطانية من المنطقة. وتدهورت العلاقات بين إيران وجيرانها الخليجيين الذين يدعمون المعارضة السورية بسبب الدعم الذي تقدمه طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقام الوزير الإيراني في الأيام الماضية بزيارات إلى الكويت وسلطنة عمانقطر والتقى قادة هذه الدول. وحاول خلال جولته إقناع الدول الخليجية بان الاتفاق الذي وقع في 24 تشرين الثاني/نوفمبر حول البرنامج النووي الايراني يخدم الاستقرار في المنطقة. وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن زيارة لظريف الى السعودية التي تلعب دوريا قياديا بين دول الخليج "مطروحة على جدول اعمال" وزير الخارجية الايراني، مشيرة الى ان هذه الزيارة ستتم في "الوقت المناسب". وبعد زيارته الى الامارات سيعود ظريف الى طهران ليلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يبدأ الاربعاء زيارة الى ايران تستغرق يومين.