استخدمت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين مناوئين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عندما منعوا عبد المالك سلال مدير حملته الانتخابية ورئيس الوزراء السابق من تنشيط تجمع انتخابي اليوم السبت بدار الثقافة بوسط ولاية بجاية التي تقع على مسافة 250 كيلومترا شرق الجزائر. ونقل الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" نقلا عن أحد عناصر الدفاع المدني تسجيل عدد من الإصابات بينهم 20 على الأقل من رجال الشرطة، فيما ذكرت قناة "النهار" الفضائية أن طاقمها تعرض للاعتداء من قبل المتظاهرين. وكانت اشتباكات اندلعت بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا منع سلال من تنظيم تجمعه الانتخابي، مما دفع برجال الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق العشرات من الغاضبين الذين كانوا السباقين إلى رشقهم بالحجارة وأقدموا على حرق إحدى السيارات. ولم يتمكن سلال من دخول دار الثقافة وعاد إدراجه إلى الجزائر العاصمة لتنشيط تجمع آخر بقاعة الأطلس بحي باب الوادي الشعبي، فيما لا زال المتظاهرون يحاصرون أنصار بوتفليقة وعدد من الصحفيين داخل دار الثقافة. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "الوطن" الصادرة بالفرنسية عن سلال قوله: "لقد قمنا بحملة انتخابية ضد العنف والتطرف الذي لن يؤدي إلى أي شيء. لقد ألغيت التجمع لكن اشكر سكان بجاية على الاستقبال. سنواصل عملنا بنفس العزيمة". وأبقت مديرية حملة بوتفليقة على التجمع الانتخابي الذي سينشطه سلال غدا الأحد بمدينة تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل، رغم المخاوف من تكرار سيناريو مدينة بجاية المجاورة. يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية في الجزائر سوف تجرى في السابع عشر من الشهر الجاري ويتنافس فيها ستة مرشحين، بينهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حسبما أعلن رئيس اللجنة الدستورية الجزائرية مراد مدلسي، الشهر الماضي . وحدد مدلسي في بيان بثته الإذاعة الحكومية، أسماء المرشحين الخمسة الآخرين وهم عبد العزيز بلعيد، وعلي بن فليس، ويعتبر المنافس الأكبر لبوتفليقة، بالإضافة إلى موسى تواتي، ولويزا حنون، وعلي فوزي رباعين.