مدعوما بالاستهلاك الاستثماري الطلب العالمي على الذهب يواصل ارتفاعه
ارتفاع الطلب العالمي على الذهب دبي: أكد مجلس الذهب العالمي، أن الطلب على الذهب سيبقى قوياً خلال ما تبقى من السنة، نتيجة ازدياد الطلب من الهند والصين إلى زيادة الطلب الاستثماري أيضاً عليه، نتيجة استمرار القلق حول الديون العامة والانتعاش الاقتصادي.
وأشار المجلس، الذي يتخذ من إمارة دبي مركزاً إقليمياً، إن الطلب العالمي على الذهب شهد ارتفاعاً خلال الربع الثاني من السنة بمعدل 36% ليصل إلى 1050 طناً، ما يعكس الطلب الاستثماري القوي على المعدن مقارنة بالربع الثاني من 2009، وزاد الطلب من حيث القيمة بالدولار 77% إلى 40.4 مليار دولار.
وسجل الطلب الاستثماري، وهو القطاع الأكثر قوة من حيث الأداء، زيادة 118%، إلى 534.4 طن مقارنة مع 245.4 طن في الربع الثاني من 2009.
وجاءت أكبر مساهمة في هذا الارتفاع من قطاع صناديق المؤشرات المتداولة على الطلب الاستثماري، الذي ازداد 414% إلى 291.3 طن وهو ثاني أعلى ربع.
وأشار تقرير أصدره المجلس أمس الأربعاء، إلى أن الطلب على سبائك الذهب، التي تغطي الأسواق غير الغربية، ارتفع 29% من الربع الثاني 2009 إلى 96.3 طن، أما الطلب على المجوهرات، فظل قوياً خلال الربع الثاني، في مواجهة مستويات أسعار مرتفعة، وبلغ 408.7 طن أي أقل ب 5% عن مستويات العام السابق.
ارتفاع الطلب على السبائك والمشغولات ووفقاً لتقرير اتجاهات الطلب على الذهب الذي أعده المجلس للربع الثاني من السنة ، فإن الطلب على الذهب خلال ما تبقى من السنة سيزيد، لاستمرار تأمين دفعة مهمة للنمو من جانب الهند والصين، إضافة الى استمرار الاستثمارات في قطاع التجزئة.
ولفت التقرير إلى أن الاستثمار في الذهب كان الأفضل في النمو من حيث الكمية أيضا ليصل إلى 2.2 طن، في الفترة من أبريل إلى يونيو 2010، مقابل 1.8 طن في الفترة المماثلة من العام 2009، بزيادة نسبتها 26%، مما يؤكد التطورات في ثقافة الاستثمار في الذهب، مع الإقبال على سهم دبي للذهب المتداول في بورصة دبي ناسداك.
ولم يطرأ تغيير على الطلب على المجوهرات الذهبية في الهند، أكبر سوق للمجوهرات مقارنة، إذ انخفض فقط 2% إلى 123.0 طن، ما يعني بالعملة المحلية، زيادة بنسبة 20% إلى 216 مليار روبية.
وشهد الطلب على المجوهرات الذهبية في الصين زيادة 5% إلى 75.4 طن، وفي حين تعثر النمو في الطلب لظروف الطقس غير المواتية، فإن النمو في الطلب بقيمة العملة المحلية بلغ 35% إلى 19.8 مليار يوان صيني.
وعلى المستوى العربي، شهد الطلب في مصر انخفاضاً بنسبة 15% عن مستويات العام الماضي، لارتفاع أسعاره، ومع ذلك ارتفع في النصف الأول من السنة 2% عن النصف الأول من 2009.
وفي الإمارات، ارتفعت قيمة مبيعات الذهب والمجوهرات والأوراق المالية المدعومة بالمعدن الأصفر خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 15% عن الربع المماثل من العام الماضي، حيث بلغت قيمة مبيعات الفترة من أبريل إلى يونيو 2010 نحو 723 مليون دولار (2.6 مليار درهم)، مقابل 630 مليون دولار (2.3 مليار درهم)، في الفترة المماثلة، بحسب تقرير لمجلس الذهب العالمي.
السعودية اولى دول المنطقة استهلاكا للذهب وتشير أرقام التقرير إلى أن قيمة مبيعات الحلي الذهبية والمجوهرات في الإمارات ارتفعت في الربع الثاني من العام الجاري إلى 639 مليون دولار (2.3 مليار درهم)، مقابل 538 مليون دولار (2.1 مليار درهم) في الربع الثاني من العام الماضي بنمو 10%، بينما نمت الاستثمارات في أسهم الذهب بالإمارات بنسبة 63%، حيث بلغت 85 مليون دولار (312.8 مليون درهم)، في الربع الثاني من عام 2010، مقابل 52 مليون دولار (191.3 مليون درهم) في نفس الربع من 2009.
وتوضح أرقام التقرير أن الإمارات جاءت في المرتبة الثانية بين دول المنطقة من حيث مبيعات الذهب، بعد السعودية، والتي بلغت المبيعات فيها من حيث الكمية 30.3 طن في الربع الثاني من 2010، مقابل 28.8 طن في الربع الثاني من 2009، بزيادة 5%، بينما ارتفعت من حيث القيمة في السعودية من 852 مليون دولار إلى 1.16 مليار دولار بين الربع الثاني في 2009 والمماثل في 2010.
وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط ككل سجلت المبيعات تراجعا بنسبة 7%، من حيث الكمية، في الربع الثاني من العام الجاري لتصل إلى 65 طنا مقابل 70 طنا في نفس الربع من 2009، مع ارتفاع من حيث القيمة بنسبة 21%، لتصل إلى مليارين و501 مليون دولار، مقابل مليارين و75 مليون دولار في نفس الفترة المقارنة.