أعلن مجلس الذهب العالمى اليوم الأحد, أن استهلاك الذهب والمجوهرات فى مصر زاد بنسبة 4% خلال الربع الثالث من هذا العام ليصل إلى 22.2 طن، كما ارتفعت قيمة المبيعات والاستثمار إلى 803 ملايين دولار بنسبة 33%. وأضاف فى تقرير له اليوم, أن مبيعات واستثمارات الذهب سجلت زيادة ملحوظة فى عدة دول خليجية وعربية أخرى، حيث ارتفعت المبيعات فى السعودية بنسبة 51%، وفى دول الخليج بنسبة 42%، و56% فى الإمارات العربية المتحدة. ووصف رئيس شعبة المشغولات الذهبية رفيق عباسى الأرقام الواردة فى التقرير بالنسبة لمصر بأنها, معقولة, مضيفاً أن استهلاك مصر السنوى من الذهب يصل إلى 120 طناً, والناس تلجأ إليه كوعاء استثمارى آمن. قال عباسى، فيما يتعلق بشكوى تجار الذهب من الركود وتراجع حركة المبيعات، إن هناك فترات من العام تزداد فيه حالة الركود. وعلى الصعيد العالمى، أشار عباسى إلى تواصل الطلب على شراء الذهب، حيث سجلت مبيعات الذهب خلال الربع الثالث من 2008، 32 مليار دولار أمريكى، لافتاً إلى لجوء المستثمرين إلى الذهب كاستثمار آمن يقيهم انهيار أسواق المال العالمية، مشيراً إلى أن نسبة الطلب على الذهب بالطن سجلت زيادة بنسبة 18% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. وأضاف أن أرقام استهلاك الذهب على الصعيد العالمى من حيث قطاع الاستثمار أظهرت زيادة بمقدار 121% لتصل إلى 232 طناً خلال الربع الثالث من العام الحالى, مع زيادة ملحوظة على مبيعات العملات والسبائك فى الأسواق الأمريكية والسويسرية والألمانية. من جانبها، قالت استشارى مصر لمجلس الذهب العالمى سماح نبيل, إن من العوامل الرئيسية التى تؤثر على طلب المجوهرات الذهبية فى المنطقة، هى ارتفاع سعر الذهب وتذبذباته والأعياد والمناسبات التى تعد موسماً رئيسياً لاقتناء الهدايا، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية المروجة للمجوهرات الذهبية، منوهة بأن الذهب سيبقى الملاذ الآمن للكثيرين, وخاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التى يشهدها العالم فى الوقت الحالى. يذكر أن مجلس الذهب العالمى مؤسسة عالمية جرى تأسيسه بالتعاون مع شركات تعدين الذهب الرائدة والذى يهدف للترويج عن استعمالات هذا المعدن الثمين الفريد الذى تقوم هذه الشركات بإنتاجه ألا وهو الذهب.
