88 مليار دولار أنفقها العالم على اللحوم الحمراء في عام واحد أبو ظبي: أدى النمو السكاني المقترن بنمو الدخل والتحضُر على مدى العقود الثلاثة الماضية إلى زيادة النمو في الطلب العالمي على اللحوم ومنتجاتها والتي تشمل البيض والألبان ، حيث بلغت قيمة الواردات الدولية من اللحوم ومشتقاتها 87.97 مليار دولار عام 2008 بنمو 19% مقارنة بعام 2007 .
وفي الوقت الذي تسهم فيه الثروة الحيوانية والتي تشمل اللحوم ومنتجات البيض والألبان بنسبة 15% من مجموع الطاقة الغذائية وبنسبة 25% من البروتين الغذائي، بلغ عدد الأسواق التي استوردت اللحوم ومشتقاتها 161 دولة، ما يدل على زيادة درجة الاعتمادية بين دول العالم في الواردات لتغطية احتياجات أسواقها المحلية وسد الفجوة الغذائية من اللحوم من السوق العالمية.
وفي المقابل ووفقا لدراسة حديثة صادرة عن وزارة التجارة الخارجية الإماراتية، وزاد الإنتاج العالمي من اللحوم من 136.7 مليون طن في عام 1980 إلى 285.7 مليون طن في عام 2007 بمعدل نمو 109% وتشمل اللحوم المنتجة أنواعاً متعددة، خاصة لحوم الماشية والتي تنفرد الولاياتالمتحدة الأميركية بإنتاج 20% من الإنتاج العالمي منها، تليها في الترتيب البرازيل بنسبة إنتاج 13%، ثم الصين بنسبة 12% والأرجنتين ب 5% واستراليا ب 4%.
وقالت الدراسة التي أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" مقتطفات منها أن اليابان تعد المستورد الرئيس للحوم ومشتقاتها على مستوى العالم خلال الفترة 2005-2008 بلغت في المتوسط 10% من الواردات العالمية، يليها في الترتيب في 2008، كل من روسيا 8.2% وألمانيا 7.7% وبريطانيا وإيطاليا في المركزين الرابع والخامس على الترتيب.
ولفتت الدراسة إلى أن صادرات الأبقار الطازجة تمثل 20% من الصادرات العالمية للحوم ومشتقاتها وتتصدّر هولندا لائحة الدول المصدّرة للحوم الأبقار الطازجة بنسبة 13% ويليها في الترتيب ألمانيا وأيرلندا وأستراليا وأميركا.
وتمثل الصادرات من لحوم الأبقار المجمدة 14% وتعد البرازيل صاحبة أكبر حصة على مستوى العالم من الصادرات من اللحوم الأبقار المجمدة بنسبة 28.1% عام 2008 وبإضافة حصة أستراليا إليها تقفز حصتاهما إلى 46% من صادرات العالم من لحوم الأبقار المجمدة ،فيما بلغت قيمة الصادرات من الماعز والضأن 4869 مليون دولار عام 2008 تمثل 5% من الصادرات العالمية للحوم ومشتقاتها.
وتربعت خمس دول من دون منازع على رأس لائحة الصادرات من الماعز والضأن خلال الفترة 2005-2008 بحيث احتفظت تلك الدول بمراكز خاصة، مثل نيوزيلندا التي تصدر بمفردها نحو 40%، وبلغت حصة الدول الخمس مجتمعة 83% من الصادرات.
وقالت الدراسة أنه على رغم أن أستراليا تنتج 4% من الإنتاج العالمي من لحوم الماشية وتحتل المرتبة الخامسة في الإنتاج، إلا إنها تبوأت المرتبة الأولى في هيكل الصادرات العالمية من اللحوم بنسبة 14% تليها هولندا بنسبة 9%، أما البرازيل صاحبة ثاني أكبر إنتاج في العالم من اللحوم فحلّت ثالثة في الصادرات بنسبة 8%.
وعلى رغم أن الولاياتالمتحدة أولى في الإنتاج، إلا إنها خرجت من قائمة أهم خمس دول مصدرة وحلّت سادسةً بنسبة 5% ما يعطي مؤشراً إلى توجيه الإنتاج الأميركي نحو تغطية الفجوة الغذائية المحلية لديها.
وأضافت الدراسة أن الإنتاج العالمي من لحوم الأغنام بلغ 14 مليون طن عام 2007 بنمو 35% عن 1995، وتعد الصين صاحبة أعلى إنتاج في العالم من الأغنام بحصة 34% تليها أستراليا 5% ونيوزيلندا 4% وبريطانيا وإسبانيا 2% لكل منهما.
وباستبعاد الصين من هيكل الإنتاج والمقارنة مع هيكل الصادرات الدولية من الأغنام يتحقق توافق نسبي في الترتيب بحيث حلّت نيوزلندا في الترتيب الأول في تصدير الأغنام عالمياً بنسبة 40% ثم أستراليا 25% وبريطانيا 8.5%. وخلصت الدراسة في هذا الصدد إلى أن مجموعة من العوامل تتحكم في عملية الإنتاج والتصدير للمنتجات الغذائية من اللحوم خاصة مدى توجيه الدول لإنتاجها لتغطية الفجوة الغذائية المحلية لديها نتيجة متغيرات التركيبة السكانية ومستوى دخل الفرد.
وذكرت دراسة في وقت سابق أن أكثر البلدان استهلاكا للحوم في العالم هي الارجنتين حيث يأكل الفرد فيها 114 كيلو جراما في العام ، ثم استراليا حيث يأكل الفرد فيها 114 كيلو ، ثم نيوزلندا والتي يأكل الفرد فيها 106كيلو ، فأمريكا الشمالية 75 كيلو، كندا 71 كيلو، الدنمارك 65 كيلو، فرنسا 45 كيلو، إيطاليا 17 كيلو.