واشنطن : صدر حديثا عن نوف ببلشينج جروب كتاب "اليهود والسلطة" لأستاذة اللغة العبرية والأدب المقارن بجامعة هارفارد روث وايز. تؤكد روث أن العرب والمسلمين هم أعداء أمريكا كما هم أعداء اليهود، وأنه بدلاً من أن ينقسم الأمريكيون حول حروب بوش في الشرق الأوسط، والنظر إليها على أنها تضر بمصالحهم ، بدلاً من ذلك عليهم مساندته في حروبه، حتى لا يتحولوا - كما حدث مع يهود أوروبا في الماضي - إلى لقمة سائغة يلتهمها "النازيون المسلمون والعرب"!. وتقول بكتابها: "الأمريكيون لا يعرفون مصلحتهم ، ولو كانوا لتوقفوا عن اتهام الرئيس بوش بالانحياز لإسرائيل على حساب مصالح بلاده الحيوية ، ولو كانوا لرحبوا بحرب بوش في العراق، ولطالبوه بالمزيد من الحروب ضد أعداء إسرائيل من العرب المسلمين في الشرق الأوسط، لأنهم أيضاً هم نفس أعداء أمريكا وكل الديموقراطيات الغربية ، ولو أرادت الأنظمة الديموقراطية أن تبقى كذلك فلها أن تعرف حتمية وقوفها إلى جانب اليهود، وأن هذه المسألة لصالحها أكثر مما هي لصالح إسرائيل واليهود، فضعفها السياسي، وعدم لجوئها للحلول العسكرية، سيجعلها فريسة لهؤلاء النازيين العرب والمسلمين، بالضبط كما أدى ضعف اليهود الأوربيين لجعلهم فريسة لأنظمة قمعية كنظام النازي هتلر". ووفقا لمجدي كامل بجريدة "الوطن" السعودية تتناول الكاتبة في مؤلفها تاريخ اليهود من مملكة داود حتى اتفاقات أوسلو، وتقول إن "الصعف السياسي لليهود هو الذي أدى إلى ظهور معاداة السامية". وتؤكد أن أحداً لم يدافع عن اليهود كما ينبغي بل الكل كان يضحي بهم. وتقول إن زعماء قوات التحالف دخلوا الحرب الثانية ليس من أجل إنقاذ يهود أوروبا، ولكن من أجل دحر النازية، الذين تصادف أنها كانت أيضاً ضد اليهود. وتقول وايز إن اليهود وعلاقتهم بالسلطة، وما مروا به من مآس يشابه نفس ما يلاقيه الأمريكيون اليوم على أيدي أنظمة دكتاتورية وقمعية تفرز إرهابيين، وتمارس معها الإرهاب، وتقول إن كتابها وما به من عبر ودروس مستمدة من تاريخ اليهود، يجب أن يكون منهاجاً لعمل الساسة الأمريكيين اليوم. وتؤكد ، وفق "الوطن" ، إن الضعف السياسي اليهودي هو الذي جعلهم فريسة لأنظمة وشعوب غير ديموقراطية، وتحذر الأمريكيين من أن ما يظهرونه من ضعف تجاه أنظمة وشعوب مماثلة اليوم كالمسلمين والعرب يمكن أن تدفع ثمنه كما يحدث الآن!. وتقول إنه يتعين على أمريكا باعتبارها قلعة للديموقراطية الليبرالية أن تحمي نفسها من أعدائها الذين يتعاملون مع هذه الليبرالية كنقطة ضعف ينفذون منها لضرب المصالح الأمريكية.