أعربت مجموعة الثماني، أمس الجمعة، عن ادانتها لأعمال العنف التى تلت الانتخابات فى إيران وحثت الجمهورية الاسلامية فى مسودة إعلان مشترك على "احترام حقوق الإنسان الأساسية". ودعا وزراء خارجية مجموعة الثمانى "ايطاليا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، الولاياتالمتحدة، كندا، اليابان، روسيا" إيران فى مسودة الإعلان إلى "حل الازمة سريعا، عبر حوار ديمقراطى وبالطرق السلمية". وأضافت المسودة "نحترم سيادة إيران بالكامل لكننا فى الوقت نفسه ندين أعمال العنف التى تلت الانتخابات وأدت إلى خسائر فى الأرواح وندعو إيران إلى احترام حقوق الإنسان الأساسية ومنها حرية التعبير". وختم النص بالقول "ندعو الحكومة الإيرانية إلى ضمان ترجمة إرادة الشعب الايرانى فى العملية الانتخابية" وفق صياغة تتجنب التشكيك فى شرعية الانتخاب المثير للجدل للرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد أو ذكر حصول تزوير. ومساء الخميس عمدت موسكو التى تعتبر الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل "شأنا داخليا" إلى تحذير شركائها فى مجموعة الثمانى من أن عزل إيران هو "مقاربة خاطئة". وسقط فى التظاهرات 20 قتيلا من بينهم ثمانية من عناصر ميليشيا الباسيج بحسب التفلزيون الايراني. وذكرت وسائل إعلام رسمية سابقا مقتل 17 شخصا فى حصيلة تعذر على وسائل الإعلام الأجنبية تأكيدها، حيث لم يسمح لها الا بتغطية التظاهرات التى رخصت لها السلطات. كما تطرقت مسودة الإعلان إلى مسألة البرنامج النووى الإيرانى ووجهت "دعوة حازمة إلى إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي". وأقر وزراء الخارجية بحق إيران فى امتلاك برنامج نووى مدنى لكنهم اعتبروا أن طهران "تتحمل مسؤولية اعادة الثقة فى الطابع السلمى حصرا لنشاطاتها النووية". ويتوقع ان يعقد وزراء الخارجية مؤتمرا صحافيا ظهر الجمعة لعرض اعمالهم التى تتواصل حتى اليوم، وتخصص للوضع فى افغانستان. وفيما يتعلق بقضية الشرق الأوسط حثت مجموعة الثمانى جميع الاطراف على أن "تخوض مجددا المفاوضات المباشرة بشأن جميع القضايا العالقة بما يتمشى مع خارطة الطريق" ونادت بتجميد البناء فى المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربيةالمحتلة.